صحيفة بريطانية: تصاعد المطالبات في امريكا بإعادة تصنيف الحوثيين كإرهابيين

الاربعاء 13 ديسمبر 2023 - الساعة 04:58 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات

 


أشارت صحيفة الغارديان البريطانية الثلاثاء الى تزايد المطالبات في أمريكا لإعادة تصنيف جماعة الحوثي المدعومة من ايران الى قائمة المنظمات الإرهابية.

 

ونقلت الصحيفة عن "مسؤولين غربيين" إنه لا توجد "أجندة خفية" لإفساد خطة السلام التي تعمل عليها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان برعاية الأمم المتحدة منذ أشهر.

 

لكنهم أكدوا بأنه قد يكون من المستحيل سياسيا وقف المطالب المتزايدة في مجلس الشيوخ الأمريكي بتصنيف الحوثيين كإرهابيين مع استمرار هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.

 

وسبق أن حذرت الولايات المتحدة مليشيا الحوثي من أن هجماتهم وقرصنتهم البحرية ضد السفن التجارية تبدد جهود السلام التي تم التوصل إليها بشق الأنفس، بحسب تصريحات للمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في أكتوبر الماضي.

 

وتصاعدت حدة التحذيرات الأمريكية للمليشيا الحوثية -مؤخراً- من أن خطة السلام التي تم التفاوض عليها مع المملكة العربية السعودية وتم تسليمها إلى مبعوث السلام التابع للأمم المتحدة ستفشل إذا استمرت الهجمات على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن.

 

وتحاول الولايات المتحدة على عجل تنظيم قوة حماية بحرية أكبر تتمركز خارج قاعدتها العسكرية في البحرين لمنع إغلاق أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم، وبالتالي إصابة الاقتصاد العالمي بالشلل، بحسب الصحيفة البريطانية التي أكدت أيضاً أن الضغوط تتزايد في الكونجرس الأمريكي لتصنيف الحوثيين -ذراع إيران في اليمن– كمنظمة إرهابية أجنبية.

 

وقال دبلوماسيون للصحيفة: إن التصنيف سيعطل بدء المرحلة الأولى من خطة السلام المكونة من ثلاث مراحل والتي تم التفاوض عليها بين السعودية والحوثيين.

 

ويقول هؤلاء الدبلوماسيون، إنه إذا تم تصنيف الحوثيين على أنهم جماعة إرهابية، فسيتم حظر الأموال التي كان من المقرر وضعها في البنوك لدفع رواتب الموظفين المدنيين، وهو مطلب رئيسي للحوثيين في المرحلة الأولى من خطة السلام. 

 

وبالمثل، فإن فتح أي موانئ بحرية أو مطارات لن يكون ممكناً، وبالتالي إبقاء الاقتصاد اليمني في حالة خراب.

 

ومن الواضح أن الدبلوماسيين الأميركيين يأملون في أن تؤدي التحذيرات الموجهة إلى الحوثيين بأنهم يعرضون فرصة السلام هذه للخطر بشكل متهور وخطير، إلى إقناع قيادة الجماعة بالكف عن الهجمات على الشحن البحري.

 

وقالت الصحيفة: إن التحذير الأمريكي يظهر للحوثيين الثمن الذي ترغب الولايات المتحدة في دفعه لدعم خطة إسرائيل للقضاء على قيادة حماس، لكنها لم تتحدث عن الثمن الذي سيدفعه اليمنيون جميعاً إذا ما تم توقيع اتفاق مع المليشيا لا يراعي مصالحهم، ناهيك عن القضايا الرئيسية العالقة وفي طليعتها القضية الجنوبية.

 

وأضافت أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تتطلعان إلى إنهاء الحرب في اليمن، وتعتقدان أنه تم التوصل إلى أساس للقيام بذلك في الرياض يمكن أن يرضي الأطراف الرئيسية، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، لكن الأطراف الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي لم توافق حتى الآن على خطة السلام هذه.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس