التميز والمحسوبية عنوان لتعامل قيادة الوية ومحور تعز مع شهداء الوطن في الجبهات

الاثنين 08 يناير 2024 - الساعة 11:29 مساءً
المصدر : الرصيف برس - تعز

 


تعرضت احدى مواقع الجيش بمسرح عمليات اللواء 22 ميكا، بمنطقة صالة، شمال مدينة تعز، قبل يومين، لاستهداف بمسيرة حوثية راح ضحيتها جندي واصيب اخرين.

 

وافادت مصادر مطلعة، بأن استهداف المسيرة الحوثية للموقع، أدت لاستشهاد الجندي منصور حمود محمد علي النشواني، من ابناء عزلة قدس مديرية المواسط.

 

واوضحت مصادر مقربة من الشهيد النشواني، أن قيادة اللواء، تعاملت مع حادثة إستشهاد الجندي بعيد عن العرف المتعامل به،  في مثل هذه الحالات وبشكل غير مسؤول.

 

مشيرة  أنه في حال سقط شهيد من مناطق قادة الجيش ومحوره مثل شرعب أو جبل حبشي أو التابعين لجماعة الإخوان المسلمين، يقيمون الدنيا ولا يقعدوها،  فتراهم يتوافدون بالاطقم والسيارات المدرعة، بمواكب جنائزي كبير أثناء الدفن .

 

وبحسب المصادر يدلل ذلك بأن هناك تميز بين شهيد، وشهيد، فشهداء يحضون بوساطة اسرية أو مناطقية أوحزبية، كما أنهم يغدقون على أسرة الشهيد "القنديل" بسيارات محملة بمواد غذائية، ناهيك عن اعتماد مبالغ كبيرة كحق دفن حسب حجم الشهيد للأسف.

 

 مستغربة من التعامل لقادة الجيش مع شهيد بسيط، قدم حياته للوطن مثل الشهيد النشواني، بشيء من اللا تقدير والمساواة، بالشهداء سقطوا قبله فلم تشهد المنطقة لموكب جنائزي مهيب للشهيد ولم ترى اسرته أي اثر لدعم ومساعدة .

 

وارجعت المصادر المقربة بأن أسباب هذا التعامل والتميز كان من أهم أسباب الخلل في الجيش ادى لإخفاقات ألوية ومحورها  في الانتصار بمعاركها مع المليشيات الحوثية.

 

 وقالت ذات المصادر أن  جنازة أبنها الشهيد اقتصر بارسالهم لقائد الموقع مع طقم فيه بعض زملاؤه، كما أنها لم تحصل أسرته البسيطة على قطمة دقيق أو رز أو غيره، كما يفعلون مع باقية الشهداء المقربين وذوي الأهتمامات الخاصة من قادة الجيش.

 

مضيفاً انهم سلموا لأسرته مبلغ زهيد يقدر ب 100 الف ريال للدفن، وهو ليس المبلغ المتعارف عليه صرفه عند دفن أي جندي شهيد، كونهم يدفعون مبالغ تصل إلى مليون ريال، بالإضافة إلى حرمانه من تغطية خبرية عن استشهاده في المواقع وصفحات الجيش الإعلامية الرسمية.

 

كما أحرموا أسرته من أبسط الحقوق التي كان ينبغي عليهم الايفاء بها تكريماً لدم الشهيد، الذي ترك خلفه ثلاثة أطفال وزوجة، لايمتلكون أدنى مقومات الحياة إلى جانب تركه مبالغ لمديونية كبيرة لم ولن تتمكن أسرته الإيفاء بها للغير.

 

يذكر أن الشهيد النشواني يعمل فني في صيانة المعدات العسكرية، ولم يكن تخصصه قتالي، ولم يخضع لأي تدريب من التدريبات القتالية، ومع هذا قاموا بزجه في أخطر المواقع العسكرية، في حين اغلب الأفراد المقربين من القيادات يستلمون رواتبهم وهم في منازلهم، أو في دول أخرى للدراسة على نفقة الدولة.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس