في موكب جنائزي مهيب شيع أبناء تعز جثمان الشهيد البطل/محمد دحان المصباحي الذي تعرض قبل أكثر من شهرين لإطلاق نار في رأسه من قبل أحد المجرمين داخل مدينة تعز.

وياتي التشييع بعد اكثر من شهرين وما يزال القاتل حرا طليقا حتى يومنا هذا ،وظل الشهيد /محمد دحان المصباحي في العناية المركزة بمستشفى الثورة لأكثر من شهرين حتى وافته المنية الأسبوع الماضي وتمت الصلاة على الشهيد بجامع السعيد ليوارى جثمانه في مقبرة السعيد وسط حضور لعدد من الشخصيات الرسمية والمجتمعية وجمع غفير من ابناء المديرية والمحافظة.

هذا واستقبلت أسرة الشهيد العزاء بعد ظهر اليوم بصالة القمة التي توافد إليها جمع غفير شارك فيه كافة ابناء المديرية والمحافظة وشهدت صالة العزاء مداخلات من قبل بعض الشخصيات التي تطرقت إلى مسيرة الشهيد التي اتسم بها طوال فترة حياته حيث حباه الله بنبل أخلاقه وطيب محاسنه ودماثة أخلاقه وقد ترك في قلوب محبيه ذكرى طيبة لن يمحيها الزمن.

واعتبر مدير عام مديرية ماوية رئيس المجلس المحلي أ/عبد الجبار الصراري في كلمته عن مكانة الشهيد في نفوس محبيه ومن عاشوا بجواره مؤكدا بذات السياق أن الشهيد واحدا من أنبل الشباب المكافحين والمثابرين حيث جمع بين العلم والعمل والتضحية.

ودعا الصراري الجهات الرسمية إلى إتخاذ كافة الإجراءات القانونية لإلقاء القبض على مرتكب الجريمة وتسليمه إلى العدالة بأقرب وقت.

الشهيد المصباحي كان نموذجا يحتذى به فقد سخر حياته لخدمة وطنه وقدم الكثير من التضحيات وخصص وقته للعمل والدراسة والمرابطة في جبهات العزة والكرامة ولم يكن يعلم أن مسيرة حياته ستنتهي على يد مجرم غادر وناهب لحق الغير والذي للأسف لايزال حرا طليقا دون أن تحرك الجهات المعنية أي دور لأجل الإنتصار لمظلومية الشهيد/محمد دحان المصباحي.

وطالب المشيعين والمعزين في رسالتهم للجهات المختصة في مدينة تعز لمحاسبة القتلة والمجرمين وإيقافهم عند حدهم والإنتصار لكافة قضايا المظلومين لكي لانتعايش مع أحداث مستقبلية أخرى.

وقالوا في رسالتهم إن ترك المجرمين دون محاسبة سيشجع إنتشار الجريمة بشكل أكبر وسيمنح القتلة فرصة للتمدد والتمادي لإرتكاب المزيد من الجرائم مستقبلا فنتمنى أن تكون هناك حلول ملائمة توقف مثل هذه الأعمال المخلة بأمن وإستقرار المحافظة.