صعدت مليشيات الحوثي الإرهابية من هجماتها ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر خلال الساعات الماضية ، بالتزامن مع محاولة فاشلة لاستهداف سفينة حربية أمريكية.

هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أعلنت قبل قليل بانها تلقت تقريرا عن حادث على بعد 60 ميلا بحريا جنوب شرقي عدن باليمن ، في ثاني هجوم من نوعه خلال ساعات.

في حين كشفت شركة أمبري البريطانية للملاحة في بلاغ عاجل لها عن اندلاع حريق نتيجة إصابة سفينة تجارية بصاروخ جنوب شرقي عدن باليمن.

وفي وقت سابق أعلنت أكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، عن وقوع انفجار وقع قرب سفينة على بعد قرابة ستين ميلا من ميناء عدن ، مضيفة أن قوات التحالف الأمريكي البريطاني تدخلت لإنقاذ السفينة المستهدفة

وقالت الهيئة إن السفينة أبلغت عن رؤية صواريخ على بعد أميال قليلة من موقعها، وانفجارا آخر في البحر رُصد على بعد نحو نصف ميل بحري من السفينة، مشيرة إلى عدم تسجيل إصابات أو أضرار.

وفي هذا السياق متصل قالت شركة إمبري البريطانية للأمن البحري إنه تم رصد انفجار على بعد ميل تقريبا من ناقلة للنفط الخام جنوب شرقي باب المندب ترفع علم بنما وتتبع الهند.

في حين كشفت وكالة "بلومبرغ" بأن الصواريخ التي أطلقتها مليشيات الحوثي وانفجرت قرب ناقلة نفط تابعة للهند قبالة سواحل اليمن كانت تحمل نفطا روسيا ، مضيفة بان الهجوم لم يسفر عن وقوع أضرار.

ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد فقط من اللقاء الذي جمع في موسكو بين الممثل الخاص لرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف مع وفد من جماعة الحوثي برئاسة ناطقها محمد عبدالسلام.

اللقاء جاء في ظل تقارير إعلامية تحدث عن تضرر روسيا من هجمات مليشيات الحوثي الإرهابية ، حيث باتت موسكو تعمد على قناة السويس والبحر الأحمر لنقل النفط الخام الروسي الى الهند والصين بعد فرض أوروبا مقاطعة شاملة للنفط الروسي عقب الحرب الروسية الأوكرانية.

ولفتت التقارير بان الهجمات الحوثي أثرت على عمليات نقل النفط الروسي ، وهو ما يشير الى ان اللقاء جاء لبحث هذه التداعيات وإبلاغ الجماعة الحوثية بالانزعاج الروسي من هذه الهجمات ، والمطالبة بوقفها.