بعد تحذيرات حكومية ودولية من كارثة ستضرب اليمن بغرق "روبيمار" ظهور أُولى هذه الأضرار على سواحل حضرموت

الاحد 03 مارس 2024 - الساعة 04:31 مساءً
المصدر : الرصيف برس - عدن

 


افادت مصادر مطلعة ظهور أولى أضرار غرق سفينة "روبيمار" التي تم اعطابها في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر، بصاروخين بالستيين اطلقتهما المليشيات الإرهابية الحوثية قبل 20 يوماً.

 

وجاءت الاضرار الأولية لغرق السفينة "روبيمار" في سواحل حضرموت، وتحديداً في سواحل مدينة شحير في مديرية غيل باوزير، حيث نفقت الكثير من أسماك الجمبري.

 

ونشر فيديو تم تناقله مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي، نفوق أسماك الجمبري في سواحل الشحر، حيث تقدر كميتها بالأطنان.

 

وكان خبراء حذروا من كارثة بيئية ستضرب اليمن بسبب غرق السفينة البريطانية "روبيمار" إثر هجوم حوثي، الشهر الماضي.

 

قالت الحكومة اليمنية والقيادة المركزية الأمريكية يوم أمس السبت أن السفينة “روبيمار” غرقت في جنوبي البحر الأحمر في وقت متأخر يوم الجمعة، أو في وقت مبكر السبت.

 

وأشار الجيش الأمريكي، يوم أمس، أن سفينة مملوكة لشركة بريطانية هاجمها الحوثيون الشهر الماضي، غرقت في البحر الأحمر، مكررا تحذيرا أصدرته الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من الخطر الذي تشكله حمولة السفينة من الأسمدة على الحياة البحرية.

 

وفي وقت سابق، قال الجيش الأمريكي، إن الهجوم ألحق أضرارا كبيرة بسفينة الشحن، وتسبب في ظهور بقعة نفط بطول 29 كيلومترا، مضيفا أنها كانت تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة عندما تعرضت للهجوم.

 

وتعليقًا على الحادث، قال علي السوالمة، مدير محطة العلوم البحرية في الجامعة الأردنية، لوكالة رويترز، إن إطلاق نحو 41 ألف طن من الأسمدة في مياه البحر الأحمر يشكل تهديدا خطيرا للحياة البحرية.

 

وأضاف السوالمة أن الحمل الزائد من العناصر الغذائية يمكن أن يحفز النمو المفرط للطحالب، مما يؤدي إلى استهلاك الكثير من الأكسجين، بحيث لا تستطيع الأحياء البحرية البقاء على قيد الحياة.

 

وشدد على ضرورة تبني دول البحر الأحمر خطة عاجلة لوضع أجندة مراقبة للمناطق الملوثة في البحر الأحمر واعتماد استراتيجية للتطهير.

 

بدوره، قال شينجتشن توني وانج، الأستاذ المساعد بقسم علوم الأرض والبيئة في كلية بوسطن، لرويترز، إن التأثير الإجمالي يعتمد على كيفية استنفاد التيارات المائية للأسمدة وكيفية إطلاقها من السفينة المنكوبة.

 

ويمتاز النظام البيئي لجنوبي البحر الأحمر بالشعاب المرجانية وأشجار المانجروف الساحلية والحياة البحرية المتنوعة.

 

وأضاف وانج “إذا تم إنقاذ السفينة قبل حدوث تسرب كبير، فقد يكون من الممكن منع وقوع كارثة بيئية كبرى”.

 

وأشارت الوكالة إلى أنه في العام الماضي، تجنبت المنطقة كارثة بيئية عندما نجحت الأمم المتحدة في إزالة أكثر من مليون برميل من النفط من ناقلة عملاقة متهالكة كانت راسية قبالة سواحل اليمن. وقد يكون هذا النوع من العمليات أكثر صعوبة في الظروف الحالية.

 

وكان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، قد قال في منشور على إكس “غرق السفينة روبيمار كارثة بيئية لم تعهدها دولة اليمن والمنطقة”. وأضاف “إنها مأساة جديدة لبلادنا وشعبنا، ندفع في كل يوم ثمن مغامرات مليشيا الحوثي”.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس