كشفت مصادر محلية في محافظة الضالع عن طبيعة ما قامت به مليشيات الحوثي الإرهابية من تحرك على الأرض اليوم الثلاثاء واعلانها فتح طريق دمت – مريس.

حيث قامت قيادات عسكرية ومدنية تابعة لمليشيات الحوثي اليوم ، بالنزول الى المنطقة الفاصلة بين مواقعها ومواقع المقاومة والقوات الجنوبية ما بين منطقتي دمت ومريس ، وأعلنت فتح طريق الضالع – عدن.

وزعمت المليشيات الحوثي بانها تعرضت لإطلاق نار من الجانب الآخر اثناء قيامها برفقة المئات من المواطنين برفع المخلفات عن الطريق ، معتبرة ذلك افشال للجهود والمساعي الجارية لفتح هذا الطريق المهم الذي يربط صنعاء بالعاصمة عدن.

الا أن مصادر في محافظة الضالع أوضحت لـ "الرصيف برس" طبيعة ما جرى ، مشيرة الى ان ما قامت به المليشيات اليوم اشبه بمسرحية مفضوحة ، هدفت الى ضرب الجهود المستمرة منذ سنوات لفتح هذا الطريق.

المصادر أوضحت بان الطريق الذي زعمت مليشيات الحوثي فتحه اليوم ليس الطريق الرئيسي الرابط بين دمت ومريس ، بل هو طريق ترابي بديل يمر عبر (دمت- مريس- الزيلة) ، يصعب على السيارات الصغيرة والشاحنات المرور منه.

مضيفة بان مليشيات الحوثي أقدمت اليوم على فتح هذا الطريق الفرعي في الوقت الذي كان يجري فيه ترتيبات أمنية وعسكرية لفتح الطريق الرئيسي استجابة لوساطات محلية ومجتمعية.

لافتة الى ان السلطات المحلية والأمنية والقوات العسكرية في منطقة مريس تفاجأت بخطوة مليشيات الحوثي واستقدامها للجرافات ولعشرات السيارات يرافقها مئات المسلحين ، وتوجهت به الى المنطقة الفاصلة بين جبهة مريس ودمت.

وقالت المصادر بان هذه الخطوة استفزازية دفعت بالقوات العسكرية المرابطة بجبهة مريس الى اطلاق النار التحذيري لمنع تقدم المسلحين ، الذين ظهروا في الفيديوهات التي بتثها مليشيات الحوثي وزعمت بانهم مدنيين.

وذكرت المصادر الى ان الطريق الرئيسي سبق وان أعلنت السلطات المحلية في الضالع وقيادة الانتقالي فتحه من جانب واحد أكثر من مرة خلال السنوات الماضية ، ولكن ذلك قوبل بالرفض من قبل مليشيات الحوثي.