نكسة انتخابية لأردوغان.. المعارضة التركية تتقدم بالانتخابات البلدية

الاحد 31 مارس 2024 - الساعة 10:24 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

 


أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البلدية تقدم أحزاب المعارضة وسيطرتها على أهم البلديات على حساب عليهما حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

حيث أظهرت النتائج الأولية في كل من اسطنبول وأنقرة أهم أكبر معقلين يتنافس عليهما حزب العدالة والتنمية والمعارضة، تقدم الأخيرة في سيناريو يبدو مشابها لانتخابات 2019 التي شكلت نكسة انتخابية لحزب أردوغان.

 

ولا يمكن الجزم بحسم المعارضة لهذه الانتخابات المفصلية والمصيرية والتي تشكل اختبارا مبكرا لانتخابات الرئاسة القادمة، قبل إنهاء جميع عمليات الفرز والانتهاء أيضا من مرحلة الطعون التي تعقب الإعلان عن النتائج الرسمية، لكن إلى حدّ الآن تميل الكفة لصالح المعارضة خاصة في كل من أنقرة واسطنبول وفق وسائل الإعلام التركية.  

 

وأظهر فرز جزئي للأصوات في تركيا مساء الأحد إثر الانتخابات البلدية، توجها يصب لصالح المعارضة في كل من اسطنبول والعاصمة أنقرة وفي معظم البلديات بالبلاد، بحسب نتائج نشرتها وسائل إعلام رسمية.

 

وبعد فرز نحو 33 في المئة من صناديق الاقتراع في الساعة 20:00 (17:00 بتوقيت غرينيتش)، حاز رئيس بلدية اسطنبول المنتهية ولايته أكرم إمام أوغلو (اشتراكي ديمقراطي) 49.7 في المئة من الأصوات مقابل 41.5 في المئة لمنافسه الرئيسي في الحزب الحاكم.

 

وفي أنقرة، حصل رئيس البلدية منصور يافاس على 57.1 في المئة مقابل 35.6 في المئة لمنافسه، بعد فرز 15.4 في المئة من الصناديق.

 

وفي مواجهة الأزمة الاقتصادية التي يكابدها المواطنون الأتراك، رجحت استطلاعات الرأي فوز رئيسي بلديتي اسطنبول وأنقرة المعارضين.

 

وألقى الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يحكم البلاد منذ أكثر من عقدين، بكل ثقله في الحملة الانتخابية وخصوصا في اسطنبول، العاصمة الاقتصادية والثقافية التي كان رئيسا لبلديتها في تسعينات القرن الماضي وانتقلت إلى المعارضة في 2019، لكن يبدو أن تحركه الكثيف لم يكن مجديا، بالنظر إلى النتائج الأولى.

 

ومن شأن إعادة انتخاب إمام اوغلو على رأس أكبر مدينة في البلاد أن يضعه في صلب السباق الانتخابي الرئاسي في 2028 ، لكن رئيس البلدية المنتهية ولايته حرص على تبني موقف حذر. وقال للصحافيين مساء الأحد إن "المشهد الذي نراه يرضينا، ننتظر النتائج الكاملة".

 

والتوجه نفسه سجل في ازمير (غرب)، ثالث مدن البلاد، حيث يتصدر مرشح المعارضة النتائج. وفي بقية أنحاء البلاد، يتقدم مرشحو حزب العدالة والتنمية الحاكم كما كان متوقعا في العديد في مدن الأناضول الكبرى (كونيا، قيصرية، ارض روم) والبحر الأسود (ريز، طرابزون).

 

 لكن اي هزيمة جديدة لحزبه العدالة والتنمية (إسلامي محافظ) في اسطنبول لن تكون عواقبها سهلة عليه ، حيث شكل فوز إمام اوغلو ببلدية اسطنبول في 2019 أسوأ هزيمة انتخابية للرئيس التركي منذ وصوله إلى السلطة في 2003 كرئيس للوزراء.

 

ومنذ ذلك الوقت بات رئيس البلدية بين الشخصيات السياسية المفضلة لدى الأتراك وظهر كمنافس مباشر لأردوغان، رغم أن الأخير وصفه بأنه "رئيس بلدية بدوام جزئي".

 

وقد تشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة منافسة بين الرجلين اللذين يتحدران معا من منطقة البحر الأسود، لكن أردوغان (سبعون عاما) أكد بداية مارس أن الانتخابات البلدية ستكون "الأخيرة" بالنسبة إليه، ملمحا إلى أنه سيغادر الحكم في 2028، إلا إذا تم تعديل الدستور ليتاح له الترشح مجددا.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس