هل تخطط المليشيا الحوثية لحملة اختطاف وقمع جديدة ؟

المشاط يوجه الخيواني بتوسيع دائرة الاختطافات بعد 30 يومًا من المهلة التي منحها لهم

الاربعاء 03 يوليو 2024 - الساعة 01:32 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


تقرير / أحمد حوذان 

 

تواصل مليشيا الحوثي المصنفة  "إرهابية" اعتداءاتها ضد العاملين في المنظمات الإنسانية والأعمال الخيرية. حيث صعدت في الآونة الاخيرة خطابها التحريضي عبر وسائلها الإعلامية بعد اختطافات استهدفت فيها العشرات من الموظفين الذين يعملون في منظمات الإغاثة الأممية والدولية والمحلية بينهم نساء .

 

هذه الاختطافات التي اتخذتها المليشيات جرت في ظل تكتيم اعلامي مرعب في مناطق سيطرتها حيث جاءت بعد تصفية لكثير من الإعلاميين والصحفيين والناشطين منهم من زجت بهم في السجون ولايزالون ومنهم من تمت تصفيتهم من قبلها والبعض فر الى مناطق الشرعية وآخرين فضلوا البقاء  بعيدا عن الاعلام وعاد الى قريته.

 

مما حدا بمليشيا الحوثي الاستفراد بكل من يرفع صوته او يرفض ما تملي عليه  لمجرد خلاف، وبعد مضي اشهر على اختطافات واسعة لموظفي المنظمات اظهرت وسائل الاعلام تسريبات تؤكد قيام مليشيات الحوثي باختطاف عدد من المدنيين الابرياء بتهمة التجسس مع إسرائيل وامريكا.

 

ولتظليل على ممارساتها القمعية أفردت مليشيا الحوثي زوايا خاصة وحلقات متعددة على وسائلها الاعلامية لموظفين اممين ادعت انها اعترافات لمن أسمتهم بشبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية تحت الاكراه في سجونها .

 

ومنذ ثلاثة أسابيع تواصل المليشيات الإرهابية بث حلقات عبر وسائلها مدعية انها اعترافات متعددة لخلية التجسس زاعمة انهم السبب وراء انتكاساتها وانهيار العملة وضعف اداء حكومتها بسبب خلية التجسسية هذه حد وصف إعلامها وقيادتها.

 

ولم تكتفِ المليشيات الحوثية باختطاف موظفي المنظمات الأممية والمحلية بل واصلت الاختطافات بحق موظفين يعملون بعدد من شركات الأدوية وزجت بهم في السجون بتهم باطلة.

 

وتعيش المليشيات بعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الشرعية في العديد من القطاعات الاقتصادية والاتصالات والنقل حالة من السُعار جعلها في صدمة مرعبة مما أدى بها الى شن حملات اعتقالات واسعة ومداهمات ضد موظفي الاعمال الانسانية والخيرية ورجال المال والأعمال.

 

 لم تجد المليشيات من تقوم بخطفهم بعد نفاد كل حملاتها التي كانت تستهدف بها المعارضين لمشاريعها، بعد فضحها وتعريت إدعائاتها  لما قامت به ضد مدنيين، الا انها كثفت من خطابها التحريضي ضد العاملين في المنظمات الأممية وعبر مؤسسات مجلس النواب والشورى التي بدلا من أن تدين ما قامت به المليشيات خرجت معلنة عن اشادتها لما اسموه جهاز المخابرات الذي كشف عن خلية التجسس لتؤكد شرعنتها لجرائم المليشيا الحوثية عبر البرلمان الذي يترأسة يحيى الراعي .

 

المخاوف تسيطر على اعصاب المشاط 

 

يعيش مهدي المشاط منتحل منصب رئيس الجمهورية حالة قلق وخوف لتقارير رفعها رئيس جهاز الأمن و المخابرات القيادي الحوثي عبدالحكيم الخيواني من اعترافات لمن أسمتهم بشبكة التجسس، وعقد المشاط لقاء بجهاز المخابرات واعضاء المجلس السياسي الأعلى. 

 

وذكرت  وكالة سبا النسخة الحوثية ، ان مهدي المشاط وجه جهاز الأمن والمخابرات بمنح مهلة لمدة ٣٠ يومًا لمن يبادر بالتعاون طوعاً مع جهاز الأمن ممن كان لهم ارتباط أو تعاون مع شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية حد وصفهم لإسقاط كافة التبعات القانونية عنهم على أن يبادروا بالتواصل عبر الرقم (100) للتنسيق مع جهاز الأمن والمخابرات والتعهد بعدم الارتباط بأي نشاط يضر بأمن الوطن وتقديم الضمانات على ذلك.

 

بعد اجتماع المجلس السياسي الأعلى الحوثي، امس الاثنين، انتاب اهالي المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات في صنعاء حالة من القلق والترقب ، بعد تزايد المخاوف من حملة اختطافات جديدة تخطط لها المليشيا. 

 

 هذه المخاوف تاتي بعد أيام قليلة من حملة اعتقالات لموظفين المنظمات الأممية ورفضها الافراج عنهم وبعد استمرارها اعتقال موظفين سابقين في سفارات أجنبية باليمن لاكثر من عامين، واستمرار نهجها للاختطافات ما أثار قلق المجتمع الدولي وتزايد دعوات لوقف هذه الانتهاكات.

 

اعلان المشاط يؤكد الاستمرار في نهجها الارهابي المتوحش وينبيء عن ملاحقة من هم ليس معها سوى يمنين او اجانب تحت ذرائع وتهم التخابر والتجسس لصالح أمريكا وإسرائيل، مهددًا بتوسيع دائرة المتهمين بالتجسس لتشمل المراسلين الصحافيين، والطلاب الذين حصلوا على منح دراسية في الولايات المتحدة والخارج، أو في مراكز تعليم اللغة الإنجليزية التابعة للسفارة الأمريكية في اليمن.

 

كما وجه المشاط أمس الإثنين ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي مهلة لمدة 30 يومًا، لمن يُتهمونهم بالجواسيس لتسليم أنفسهم، وهو ما يفسر بأنه استباق لحملة اختطاف والقمع التي سوف تشنها المليشيات في قادم الأيام، وتُنذر هذه الاتهاكات الحوثية بتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وزيادة معاناة المدنيين، كما تعريض حياة المواطنين والعاملين من الأشخاص للخطر،دون أي ردع لممارستها من المجتمع الدولي.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس