تقرير دولي يؤكد زيادة الهجمات ضد الرعاية الصحية في اليمن بنسبة 88% عام 2023
الاربعاء 25 سبتمبر 2024 - الساعة 05:33 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات
كشف تقرير دولي حديث عن ارتفاع الهجمات ضد الرعاية الصحية في اليمن خلال العام الماضي 2023 بنحو 90% مقارنة بالعام السابق له، أكثر من نصفها ارتكبتها جماعة الحوثيين.
وقال تحالف حماية الصحة في النزاعات (SHCC)، في تقرير حديث، إنه وثق ما مجموعه 47 حادثة عنف أو عرقلة للرعاية الصحية وقعت في اليمن عام 2023، وهو ما يمثل زيادة قدرها 88% عن العام 2022 الذي وقعت فيه 25 حادثة.
وأضاف التقرير الذي حمل عنوان "تجاهل الخطوط الحمراء: العنف ضد الرعاية الصحية أثناء النزاع 2023"، أن هذه الحوادث، أدت إلى مقتل سبعة عاملين صحيين، واختطاف 3 آخرين، اثنين منهما تابعين لمنظمة دولية غير حكومية، والثالث مدير مستشفى، كما ألحقت أضراراً بـ10 منشآت صحية بعد مهاجمتها بأسلحة متفجرة، فيما تعرضت 13 أخرى للاحتلال بعد اقتحامها عنوة.
وأوضح التحالف الدولي أن حوادث العنف ضد الرعاية الصحية أو عرقلة تقديمها وقعت في 18 محافظة خلال عام 2023، وقد "تزايدت الحوادث في محافظتي إب وريمة وتواصلت في تعز، وأثرت غالبيتها على مقدمي الرعاية الصحية العاملين في المؤسسات الصحية الوطنية، والمنظمات الدولية غير الحكومية".
وأشار التقرير إلى أن 25 حادثة وقعت في 11 محافظة نُسبت إلى جماعة الحوثيين، وهو ما يمثل 53% من إجمالي الحالات الموثقة في العام الماضي، ومن بينها "اقتحام أربعة مرافق صحية، والاستيلاء على 8 أخرى للاحتفال بأعياد دينية.
كما نهبت معدات طبية، واختطاف مريضين ومدير مستشفى، والاعتداء بوحشية على طبيب سوداني في ذمار، وقتل شقيق الطبيب لاحقاً لأنه تحدث علناً ضدهم، بالإضافة إلى ثلاثة حوادث بطائرات مسيّرة ألحقت الضرر بعيادتين وسيارة إسعاف عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي".
كما كان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤول عن أربعة حوادث تفجير عبوات ناسفة العام الماضي، أسفرت عن تدمير سيارات إسعاف عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي في محافظتي أبين وشبوة.
فيما استولت ألوية العمالقة الموالية للحكومة المعترف بها على مستشفى عسيلان واستخدمته قاعدة لمقاتليها، أما بقية الهجمات فقد جرى تقييدها ضد مجهولين.
وأكد تحالف حماية الصحة أن الهجمات على المرافق الصحية والتي ترافقت مع انعدام الأمن والعنف عموماً، كان لها "عواقب وخيمة بالنسبة للسكان اليمنيين الباحثين عن خدمات صحية، ولم تستطع أعداد كبيرة من المرضى أو جرحى الحرب من الحصول على العلاج الضروري أو تحمل تكاليفه في ظل تدهور الوضع الصحي في البلاد".
يذكر أن "تحالف حماية الصحة في النزاعات"، هو مجموعة تضم أكثر من 40 منظمة تعمل على حماية العاملين في مجال الصحة والخدمات الصحية في البلدان التي تعاني من الحروب أو الاضطرابات المدنية.