أعلنت وزارة الدفاع البريطانية فجر اليوم الأربعاء، أن قواتها شاركت في عملية عسكرية مشتركة مع القوات الأميركية استهدفت منشآت عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي في اليمن.

وأوضحت الوزارة في بيان أن الضربة الجوية جاءت "تماشيًا مع السياسة الراسخة للحكومة البريطانية" عقب الهجمات التي يشنها الحوثيون والتي "هددت حرية الملاحة في البحر الأحمر واستهدفت سفنًا دولية وأدت إلى مقتل بحارة تجاريين أبرياء".

وبحسب الوزارة، فقد مكّن "تحليل استخباراتي دقيق" من تحديد عدد من المباني التي يستخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات مسيّرة من الطراز الذي استُخدم في الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وتقع هذه المباني على مسافة نحو 15 ميلاً (نحو 25 كم) جنوب صنعاء.

وقالت إن مقاتلات "تايفون FGR4" تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني شاركت في العملية مدعومة بطائرات "فوييجر" للتزود بالوقود، واستخدمت القنابل الموجهة بدقة من طراز "بافواي 4".

مضيفة بأنه تم تنفيذ الضربة بعد حلول الظلام بهدف تقليل الخطر على المدنيين، بحسب الوزارة التي أكدت أن "جميع طائراتنا عادت بسلام بعد تنفيذ الضربة".

وخلال الساعات الماضية، أعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين عن سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة من صنعاء، بينها بني مطر، بني حشيش، الحصن، وهمدان، بالإضافة إلى مديرية سحار في صعدة، وبرط العنان في محافظة الجوف، وسط تحليق متواصل للطيران.

مليشيا الحوثي علقت على هذه الخطوة ، ببيان أصدرته حكومتها غير المعترف بها اكتفت فيه بالقول بدعوة بريطانيا ان " تحسب حساب ورطتها وتترقب عواقب عدوانها" ، متوعدة بالرد على ما اسمته بـ "العدوان الغاشم غير المشروع".