بالوثائق : استمرار تمرد ونهب لإيرادات الدولة بمديرية صالة بتعز بغطاء من الاصلاحي "وكيل أول "

الخميس 12 سبتمبر 2019 - الساعة 04:28 صباحاً
المصدر : خاص

كشفت مصادر خاصة ووثائق حصل عليها " الرصيف برس " حالة من الفوضى والتمرد تعيشيها إحدى مديريات مدينة تعز منذ أكثر من عام.

 

وقالت المصادر بان أحد القيادات المحسوبة على الإصلاح لا يزال مستمر في تمرده ضد قرار اقالته من منصبه الذي كلف به كمدير عام لمديرية صالة بمدينة تعز.

 

وبحسب المصادر فلا يزال المدعو / منير حميد سيف متمردا على قرار إقالته من قبل المحافظ السابق أمين محمود ، وتكليف محمد عبدالرحمن الكدهي في هذا المنصب ، وتعزيز تكليف الكدهي بقرار من الحكومة.

 

وقالت المصادر بأن المدعو / منير حميد سيف لا يزال يمارس مهامه بقوة السلاح وبمجاميع مسلحة محسوبة على حزب الإصلاح ويحظى بدعم من الوكيل أول / عبدالقوي المخلافي والمحسوب على الحزب.

 

وأشارت المصادر الى أن المدعو منير حميد لا يزال ينتحل صفة مدير عام المديرية ويقوم بجمع الجبايات والضرائب والعائدات في المديرية وبقوة السلاح.

 

وهو ما أكده مدير مكتب الضرائب بالمحافظة محمد عثمان السبئ في رسالة له الى المحافظ كشف فيها عن قيام المتمرد منير بانتحال صفة مدير المديرية وقيامه بتحصيل الضرائب من المكلفين بالمديرية.

 

وقال السبئ بأن مكتب الضرائب بالمديرية تلقى مذكرات من عدد من ملاك المحلات تحمل اسم المدعو منير وعليها ختم المديرية ، تطالبهم بدفع الضرائب اليه.

 

معتبرا ذلك خرقا لاختصاص مكتب الضرائب بالمحافظة ، لكون فروعه " نطاق اختصاص مركزي " ، مشيرا الى توجيهات المحافظ نبيل شمسان السابقة في شهر مارس الماضي بعدم التعامل مع المدعو منير والتعامل مع المدير الشرعي محمد الكدهي.

 

المصادر كشف بأن توجيهات المحافظ التي أشار لها مدير مكتب الضرائب بالمحافظة ، لاقت التزاما من أغلب مسئولي المحافظة والمكاتب التنفيذية ، باستثناء الوكيل أول المخلافي ومديري مكتبي التربية والأوقاف وجميعهم محسوبون على الإصلاح.

 

لافتة الى أن هذه الجهات لا تزال متمردة على توجيهات المحافظ ، مشيرة الى الاجتماع الذي عقده اليوم المدعو منير مع مدير مكتب التربية بالمحافظة عبدالواسع شداد المحسوب على حزب الإصلاح.

 

وبحسب الخبر الذي نشره عن الاجتماع ، فقد ناقش تدشين العام الدراسي والمساعدات المقدمة من برنامج " كير " العالمي ، حيث وجه المجتمعون بـ "العمل بشكل مباشر مع المنظمة ، والحذر من إدخال لجان من خارج المديرية " ، في إشارة الى نهب هذه المساعدات ومنع اللجان الرسمية المشكلة من قبل الإدارة الشرعية.

 

الاجتماع حمل رسائل تهديد غير مباشرة من قبل المدعو منير ضد الإدارة الشرعية ، بحديثه عن " قيام الطرف الأخر بالنهب والسلب " والذي توعدهم بالمحاسبة وأن " الوقت سيأتي للحساب".

 

هذا التهديدات كان لها تطبيق على أرض الواقع مطلع الشهر الحالي ، بمحاولة اقتحام مقر المديرية ونهبه من قبل مجهولين.

 

وبحسب رسالة رسمية وجهها مدير المديرية احمد عبدالرحمن الكدهي الى وكيل المحافظة عارف جامل ، كشف فيها عن تعرض مقر إدارة المديرية للاعتداء.

 

موضحا بأن أحد الأشخاص قام باقتحام المبنى ليلا ، ومحاولة نهب الأجهزة والسجلات المالية من مكتب مدير المديرية ومكتب فرع المالية بالمديرية.

 

خلفيات هذا التمرد كشفت عنه المصادر ، حيث أفادت بأن المدعو / منير سيف والذي صدر له تكليف بمدير عام المديرية من قبل المحافظ  الأسبق / علي المعمري ، تمرد على قرار اقالته من المحافظ السابق أمين محمود ، وتعيين الكدهي بديلا عنه.

 

وأشارت المصادر الى ان المدعو منير اقام يومها مهرجان مسلح بدعم من الإصلاح عبر القياديان في مليشيات الحزب يحيى الريمي ووهيب الهوري ، حيث خرج المهرجان برفض قرار تغييره.

 

وقالت المصادر بأن هذا التمرد تزامن مع تمرد مشابه في مديرية المسراخ من قبل المدعو / يحيى إسماعيل السبئي وهو احد قيادات الإصلاح الذي اعلن رفضه لقرار المحافظ السابق أمين محمود وقرار رئيس الوزراء السابق بن دغر بتغييره وتعيين عبدالقوي الوجيه في هذا المنصب.

 

المشهد ذاته تكرر في المسراخ ، بقيام المدعو / يحيى إسماعيل بمنع المدير الجديد من ممارسة عمله بقوة السلاح رغم صدور قرار تعيين له من قبل الحكومة، حيث لا يزال المدعو / يحيى إسماعيل الى اليوم يمارسه مهامه كمدير للمديرية بقوة السلاح.

 

المصادر كشف بأن المحافظ الحالي نبيل شمسان سعى في أيامه الأولى لممارسه مهامه كمحافظ مطلع العام الحالي الى انهاء هذا التمرد في كل من مديريتي المسراخ وصالة.

 

وبحسب المصادر بأن المحافظ اجتمع بقيادات الإصلاح ، وطرح عليهم الاختيار بين إحدى المديريتين بالاحتفاظ بواحدة منهن وترك الأخرى، فكان اختيارهم الاحتفاظ بمديرية المسراخ.

 

وكشفت المصادر بأن هذا الاجتماع خرج باتفاق على بقاء المدعو / يحيى إسماعيل مديرا للمسراخ مقابل انهاء تمرد المدعو / منير سيف، مؤكدة بأن الاتفاق تم بعلم الوكيل أول / عبدالقوي المخلافي باعتباره أحد قيادات الإصلاح البارزة.

 

وأكدت المصادر بأن المحافظ نبيل أعاد التعامل مع مدير المسراخ يحيى إسماعيل السبئي ووجه البنك وبقية المكاتب بالتعامل معه ، في حين كان موقف المدير الشرعي عبدالقوي الوجيه بالقبول حرصا على عدم تعطيل الاتفاق وعلى أمل انهاء التمرد في صالة.

 

وقالت المصادر بأن هذا الاتفاق تم نسفه لاحقا باستمرار المدعو / منير سيف تمرده ، واستمراره في انتحال صفة مدير للمديرية بقوة السلاح وبغطاء ودعم من قبل الإصلاح وقياداته في السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية.

74464546 87897874444 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس