كشفت مصادر خاصة لـ " الرصيف برس " عن تفاقم حالة الابتزاز والسمسرة التي يتعرض لها المرضى والجرحى بمستشفى الثورة المحتل من قبل مليشيات الإصلاح.

وقالت المصادر بأن هيئة المستشفى اضطرت الى نشر إعلان للتأكيد على مجانية الخدمات المقدمة للجرحى ، بعد تفاقم الابتزاز الذي يتعرضون له من قبل بعض الأطباء والعاملين في المستشفى.

وأوضحت المصادر بأن هذه الحالة تجلت يوم الأربعاء الماضية بحدوث خلاف حاد وعنيف داخل قسم عمليات مركز العظام في المستشفى بين طاقم مركز العظام من فنيين وتخدير وبين إخصائي الجلخ  م.ن، اثناء عملية استخراج صفائح من أحد الجرحى.

وقالت المصادر بأن الخلاف نشب بعد اكتشاف الاخصائي بأن الجريح قام دفع مبلغ مالي للطبيب دون حصوله على نصيب منه.

موضحة بأن الاخصائي غضب بعد علمه بذلك ، وقام بإخراج الجريح من داخل غرفة العمليات ، في موقف منافي للأخلاق الطبية والمهنة الإنسانية بحسب المصادر.

وأكدت المصادر بأن الحادثة تعكس الحال الذي وصل اليه المستشفى في ظل استمرار سيطرة مليشيات الإصلاح عليه منذ أكثر من ستة اشهر ، عقب قيامها باقتحامه وطرد رئاسة الهيئة في مايو الماضي ، في ظل عجز السلطة المحلية الزام الاجهزة المعنية بتنفيذ توجهاتها وضبطهم وإحالتهم للقضاء.

وأشارت المصادر الى أن الحادثة مؤشرا على الابتزازات التي يتعرض لها الجرحى لدفع مبالغ مالية مقابل تقديم أي خدمة طبية ، وهو ما اوجد حالة من الصراع والخلاف بين طاقم المستشفى لتقاسم هذه الجبايات والمبالغ.

المصادر سخرت من إعلان  رئاسة الهيئة القائم بأعمال رئيس الهيئة وكيلة المحافظة / إيلان عبدالحق ، بتكليف من السلطة المحلية عقب الاعتداء على  رئيس الهيئة الجراح الشهير أحمد انعم من قبل مسلحين تابعين للمحور ومحسوبون على حزب الإصلاح باسم الجرحى.

حيث اشارت المصادر ان الوضع الذي وصل اليه هيئة المستشفى هو نتاج عجز القائم بأعمال رئاسة الهيئة ايلان عبدالحق والتي تديره من خارج المستشفى منذ أشهر بعد الاعتداء عليها وطردها من قبل المسلحين الذين يتواجدوا فيها، وباتت منشغلة مؤخرا في تصفية موازنته المقدرة بأكثر من نصف مليار ريال للربع الأخير من عام 2019م دون توفير لكادر او تقديم اي خدمات تذكر.