تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو للملحق العسكري في السفارة اليمنية بتركيا عسكر زعيل، مجد فيه الإحتلال العثماني لليمن وهو ما لاقى استهجان وغضب واسع في الشارع اليمني.

تصريحات "زعيل" والذي يوصف بأنه السكرتير الخاص للجنرال علي محسن الأحمر واحد أشد المقربين له، جاءت خلال مشاركته في ندوة أقيمت في مدينة أنقرة التركية.

حيث اشاد "زعيل" بفترة الاحتلال العثماني لليمن بين عامي 1583 و1918، زاعماً بأنها الفترة التي شهدت "نهضة عمرانية فريدة".

وقال زعيل  إن "الفترة التي تعاقب خلالها الولاة العثمانيون على حكم اليمن تأسس خلالها التعليم والجامعات والمستشفيات، وتأسس كل شيء جميل في بلدي.. تأسست القوة الدفاعية، وقوة الجيش السابع العثماني الموجود في صنعاء كان هو الحامي الأساسي للحرمين الشريفين من البوابة الجنوبية في أرض اليمن".

 "زعيل" كشف بشكل غير مباشر عن نوايا جماعة الإخوان المسلمين في اليمن لعودة الوجود التركي من خلال حديثه  أن "من لا يقرأ التاريخ لا يستطيع استشراف مستقبل بلده" وهو ما اعتبره مراقبون انها تلميحاً لطلب تدخل تركيا في اليمن على غرار ما فعله الإخوان في ليبيا.

تصريحات "زعيل " أثارت غضب شعبياً واسعاً لما حملته من مغالطات تاريخية فادحة مثل زعمه أن الاحتلال العثماني "هو من بنى السور القديم الذي يحيط بمدينة صنعاء القديمة (باب اليمن)".

مراقبون أشاروا إلى أن تصريحات زعيل في سياق دعوات اطلقها عدد من قيادات وناشطين الإخوان في اليمن طالبوا فيها بتدخل تركيا في اليمن وطرد التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

مؤكدين أن ذلك يأتي ضمن الضغط والإبتزاز الذي تمارسه جماعة الإخوان على السعودية بعدما نجحوا في إخراج الإمارات من المشهد اليمني.