عبر الشرطة العسكرية ...المعافر بوابة الاخوان نحو الحجرية والقوات الخاصة الهدف القادم

الخميس 23 يناير 2020 - الساعة 09:34 مساءً
المصدر : خاص

كشفت مصادر خاصة عن تفاصيل مخططات جديدة لجماعة الاخوان المسلمين لتحقيق حلمها باستكمال السيطرة تعز بالكامل وإخضاع قرارها بيد قيادة الجماعة.

 

هذه الحلم يقف امام تحقيقه ضرورة فرض السيطرة على ريف تعز او ما تعرف بالحجرية ، وهو ما تعمل عليه جماعة الاخوان عبر استكمال فرض سيطرتها على كافة التشكيلات العسكرية والأمنية في تعز لتكون أداتها في تنفيذ هذه المهمة.

 

وتخضع اغلب هذه التشكيلات لسيطرة الاخوان ، باستثناء قوات اللواء 35 مدرع وكتائب ابي العباس التابعة لها ، وكذا قوات الأمن الخاصة التي يقودها العميد / جميل عقلان ، وجميعها تنتشر في مناطق الحجرية.

 

ومع انحصار تواجد كتائب ابي العباس في جبهة الكدحة ، والوضع الذي يعيشه اللواء 35 بعد اغتيال قائده العميد عدنان الحمادي ، ترى جماعة الاخوان في القوات الخاصة هدفا هاما في هذه المرحلة لفرض سيطرتها عليها او إخراجها من مناطق انتشارها في الحجرية.

 

ويكتسب انتشار القوات الخاصة أهمية بسبب انتشار نقاطها على شريان مدينة تعز الحيوي والذي يربطها بمدينة التربة ومنه نحو الجنوب ، وكذا تواجدها في مديريات ريف تعز وعلى رأسها مديرية المعافر.

 

كما باتت قيادة هذه القوات على خلاف واضح مع القيادات العسكرية الموالية للاخوان ، نتيجة لعدة عوامل أهمها افشالها لعدد من عمليات تهريب الأسلحة متورطة فيها قيادات الاخوان العسكرية.

 

هذا الخلاف تجلى في المشادة الساخنة التي كشف عنها مؤخرا وحدثت خلال اجتماع كان مقرراً لقيادات اللجنة الأمنية قبل نحو أسبوع ، بين قائد المحور اللواء خالد فاضل وقائد القوات الخاصة جميل عقلان.

 

مشادة كلامية كشفت بوضوح رغبة قيادات الاخوان بالتخلص من قيادة القوات الخاصة وانهاء تواجدها في الحجرية ، حيث عبر قائد المحور عن غضبه الشديد من دورها في افشال عمليات تهريب الأسلحة.

 

وانتهت المشادة بتلفظ خالد فاضل بعبارات وتهديدات غير لائقة ضد المحافظ وقائد قوات الأمن الخاصة، وتوعد بتغيير نبيل شمسان وجميل عقلان قائد قوات الأمن الخاصة ، وعيد اعقبه بأيام مغادرة المحافظ للمدينة بعد اقتحام مكتبه من قبل مسلحين محسوبين على الاخوان.

 

مصادر قالت بأن ما تعرض له المحافظ كان مخططا لإجباره على المغادرة واستغلال ذلك في تمريرات مخططات الاخوان عبر اللجنة الأمنية والتصرف في القرار الأمني والعسكري.

 

وبحسب المصادر فأن المحافظ رفض الاستجابة لمطالب إخوانية عبر المحور بتوجيه حملة امنية من قوات المحور الى مناطق الحجرية ، مقترحا بتشكيل حملة أمنية تتولى إنهاء أي اختلالات أمنية ويتم تشكيلها من كل الوحدات العسكرية والأمنية بما في ذلك اللواء 35 وقوات الأمن الخاصة، وهو ما أثار غضب قائد المحور.

 

المصادر كشفت عن مخططات جديدة للإخوان بفرض سيطرتها على مناطق الحجرية وذلك عبر الشرطة العسكرية التي فرضتها سيطرتها عليها مؤخرا عبر تعيين قائد جديد لها من عناصرها وهو العميد محمد سالم الخولاني الذي ينتمي الى مديرية المعافر.

 

هذا التعيين جاء بهدف ضمن خطة لمحور تعز وضعها مستشار المحور "سالم" القائد العسكري لمليشيات الاخوان تقضي بالسيطرة على الحجرية دون مواجهة مع اللواء 35 في الوقت الحالي.

 

حيث تقضي هذه الخطة نشر قوات الشرطة العسكرية في المساحة التي تربط البيرين بالتربة وإنهاء تواجد قوات الأمن الخاصة في الحجرية وإعادة نشرها في مواقع ومقرات داخل مدينة تعز وتذويبها ضمن تشكيلات الأمن في تعز وتعيين قيادات جديدة لها بشكل كامل لإنهاء دورها بشكل كلي.

 

هذه الخطة – بحسب المصادر – سيتم تنفيذها بالاستعانة بالجنود الذين تم حشدهم في المعسكر التابع للقيادي الاخواني/ الشيخ حمود المخلافي في يفرس بجبل حبشي الممول من قطر، وتستهدف في مرحلتها الأولى فرض السيطرة على مديرية المعافر ، وانتزاع مقر قيادة القوات الخاصة وهو معهد الخيامي.

 

وأشارت المصادر إن المخطط يسعى إلى نشر 200 فرد من أتباع المخلافي في الخيامي بالمعافر من خلال دمجهم في الشرطة العسكرية لتمكينهم من الانتشار دون اعتراض على اعتبار أنهم قوة نظامية تابعة للشرطة العسكرية.

 

كما تقضي المرحلة الثانية نشر 400 جندي في الشمايتين ومركزها مدينة التربة وصولاً إلى مناطق محاذية للوازعية حيث تتواجد الشرطة العسكرية.

 

وتسعى جماعة الاخوان عبر المخلافي ليكون معهد الخيامي المعسكر الثاني بعد معسكر يفرس، وذلك بعد إنهاء تواجد قوات الأمن الخاصة في الحجرية ونقلها إلى مدينة تعز.

 

كما تسعى الجماعة لجعل الخيامي قاعدتها العسكرية الثانية لمليشياتها في الحجرية بعد معسكر العفا في الأصابح بالشمايتين.

 

هذه التحركات التي تستهدف مديرية المعافر تجلت بوضوح مع أولى تحركات قائد الشرطة العسكرية الجديد العميد محمد سالم الخولاني الذي دشن عمله باجتماع مع وجهاء وقيادات من المديرية.

 

وبحسب الخبر الذي نشره إعلام الاخوان عن الاجتماع ، فقد كشف الخولاني بإنه "بصدد ترتيب البيت الداخلي للشرطة العسكرية لتقوم بواجبها على أكمل وجه".

 

مؤكدا بأن الشرطة العسكرية ستضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة الأمن في المناطق المحررة، وهو ما اعتبرته المصادر بأنه مخالف لمهمتها كجهة ضبطية بين قوات الجيش ولا تدخل مهام الأمن ضمن عملها.

 

وهو ما يعني بحسب المصادر تسخير الشرطة العسكرية ضمن مخططات الإخوان لفرض سيطرتها على مناطق الحجرية.

 

 

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس