كشف الصحفي والكاتب اليمني جلال الشرعبي عن الخديعة التي تعرضت لها السعودية في تعز من قبل جماعة الاخوان المسلمين ( حزب الإصلاح ).

وتحدث الشرعبي في سلسلة تغريدات له على " تويتر " عن جانب من الممارسات الذي يقوم بها حزب الاصلاح في تعز والتي قال بأن قياداتها حولت الحرب إلى تجارة مربحة.

مؤكدا حرص الحزب على استمرار الحصار على تعز حتى تستمر تجارتهم الخبيثة على حساب أوجاع أبناء المدينة ، حد قوله.

وقال الشرعبي:"تجار المقاومة والجيش والتشكيلات المسلحة في تعز تتفق مع الحوثي على إبقاء الحصار على المدينة كي تبقى مصالحهم التي تشكلت بفعل الحرب.. ولهذا فإن التعويل على مواجهة حقيقية ضد الحوثي ضرب من الوهم والخيال".

الشرعبي قال بأن السعودية تعرضت للخديعة من حزب الإصلاح في تعز حيث تلقت وعود من قيادات الحزب قبل ما يقارب العامين بتحرير المدينة ورفع الحصار الحوثي عليها بشرط إبعاد الإمارات.

مشيرا الى أن قيادة الاصلاح نكثوا هذا الوعد واستغلوا الوضع للتمدد أكثر واحتلال ما تبقى من مناطق خارجة عن سيطرتهم في "سياق أخونة تعز".

وقال "حسب معلوماتي فقد تسلمت السعودية ملف تعز في العام 2018وحصلت على وعد من حزب الاصلاح بتحرير المدينة في حال أبعدت الإمارات.. ومنذ قرابة عامين تمدد الإخوان بالمدينة وقتل قائد اللواء 35 العميد الحمادي غدراً، وبدلاً من مواجهة الحوثي راحوا لمعارك جانبية وإنشاء معسكرات ضد المملكة".

وأشار الشرعبي الى كتائب الحشد الشعبي التي تشكلت خارج مؤسسة الجيش والمعسكر الذي أقامه القيادي الإصلاحي / حمود المخلافي بتمويل قطري في منطقة يفرس بجبل حبشي بقوام مبدئي 3 الآلاف فرد قال المخلافي بأنه تم سحبهم من جبهات الحدود مع السعودية.

معتبرا بأن ذلك "إحدى النتائج التي تجنيها المملكة من الإخوان في تعز ونائب الرئيس علي محسن الأحمر".

وشبه الشرعبي حزب الإصلاح بأمراء الحرب في الصومال وقال "مثلما كان أمراء الحرب بالصومال أصبحت سلطة الامر الواقع في تعز تحتكر الضريبة والأسواق وتحتل بيوت المعارضين وتتقاسم الوظيفة العامة وتبتز العابرين بالنقاط".

وتساءل قائلا "من يصدق ان العابر من نقاط الحوثي في تعز إجمالي مايدفعه يصل الي 1500 ومن نقاط سلطة الامر الواقع "الاخوان" يتجاوز10000ريال؟.. من المستفيد من الحصار؟.