ميليشيا الإصلاح تواصل استهداف الناشطين وتختطف ”فرحان”

الثلاثاء 17 مارس 2020 - الساعة 08:11 مساءً
المصدر : خاص

 

تستمر سلطة الأمر الواقع في تعز والمتمثلة بميليشيا حزب الإصلاح بممارسة تكميم الأفواه واختطاف الناشطين المدنيين المناوئين لها بعد حملة تحريضية ضدهم قادها محور تعز والذي وصفهم بأنهم ”خلايا نائمة”.

 

مسلسل الاجرام الاخواني استهدف اليوم الصحفي والناشط عبدالله فرحان، حيث أقدم مسلحون تابعون لسلطة المقر باختطافه أثناء خروجه من إحدى العيادات في منطقة الحصب وسط مدينة تعز واقتادوه إلى جهة مجهولة.

 

هذه العملية أثارت العديد من ردود الأفعال المستهجنة والمستنكرة، حيث علق عليها عادل العقيبي أمين سر فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز بأن جنون البقر يجتاح تعز، مؤكدا أن الاخوان يثأرون لجنرالهم العجوز باختطاف الناشطين في تعز.

 

المسؤول السياسي والاعلامي لفرع ناصري تعز مجيب المقطري غرد عقب عملية اختطاف فرحان بالقول : ليعلم الواهمون الذين يتصورون أن بمقدورهم إرهاب من يخالفهم الرأي، ومن يعري سلوكهم المليشاوي القذر، الذي وبإصرار رهيب يمضون فيه غير مكترثين بعواقبه ومآلاته  الوخيمة، وليعرف هؤلاء الحمقى أن الحقبة التي مارسوها حين اعتلوا جهاز الأمن الوطني آنذاك لن تتكرر.، وأننا وكل القوى الوطنية المدنية وأبناء شعبنا سنقف في وجه فسادكم وعبثكم ما حيينا”.

 

عضو المكتب التنفيذي لناصري تعز محمد الحريبي غرد بالقول : لتعلم أجهزة الأمن والجيش كلها أن كل ناصري انتمى لهذا التنظيم الناصري العريق كان يعلم أن الصف الأول والثاني من قياداته إما شهيد أو معتقل أو مفصول من وظيفته، إن توقيع استمارة طلب الانتماء للتنظيم تعني لنا أنك مشروع شهيد أو معتقل و بلا عمل، وليس جديدا علينا ما يحدث لمناضلينا الأشاوس اليوم وإنما هو ماضي يتكرر اليوم ولكن بوجه بشع وبأيادي تدعي أنها شريكة لنا في العمل السياسي”.

 

الكاتب الصحفي خالد سلمان قال إن السلطة التي يرعبها مفسبك، قطعاً سيهزمها الحوثي بمشط رصاص، فيما أشار الناشط أحمد سعيد الوافي أن ميليشيا الإخوان تختطف عبدالله فرحان الشرعبي، تصفية كل من ينتقدهم ويقف في طريقهم، فقط هم اليوم ابتدأوا بالناصريين ليقنعوا الناس أنه صراع حزبي، والحقيقة هم حلفاء تحالف سياسي وشركاء سياسيين وبينهم مشاكل داخلية وأنا ما اقدرش أتضامن مع المختطفين عبدالله فرحان وجميل الصامت وجميل الشجاع علشان ما أسبب شرخ في الصف، الأولى أن يخرج حزبهم من التحالف أو يخرج النشطاء من تنظيمهم السياسي حتى أستطيع أتضامن معهم وأشق صفهم”.

 

ويرى مراقبون أن حزب الإصلاح لجأ إلى استخدام سياسة تكميم الأفواه واستخدام القوة لإخضاع الاصوات المناوئة لسياساته وخاصة من الصحفيين الذين يعرون سياساته ويفضحون جرائمه التي يمارسها في تعز بعد استحواذه على السلطة المدنية والعسكرية فيها.

 

وتوقع مراقبون أن استمرار ميليشيا الإصلاح باختطاف النشطاء المناوئين لها في تعز سيؤدي إلى إنسحاب التنظيم الناصري من التحالف الوطني الذي يضم في عضويته حزب الإصلاح، خاصة وأن هذه الاختطافات تستهدف نشطاء التنظيم بشكل أساسي، كما جاءت بعد حملة تحريض ممنهجة ضد التنظيم وأمينه العام شارك فيها الإعلام الرسمي والمؤسسة العسكرية.

 

وجاءت عملية اختطاف الناشط عبدالله فرحان بعد أيام قليلة من اختطاف الناشطين والصحفيين جميل الشجاع وجميل الصامت في سياق حملة ممنهجة لميليشيا الاصلاح لاستهداف الناشطين الناصريين في تعز والتي تم تدشينها بعد ساعات من المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمين العام للتنظيم الناصري عبدالله نعمان في تعز في الخامس من الشهر الجاري.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس