كشفت مليشيات الحوثي اليوم الاربعاء تفاصيل سيطرتها على محافظة الجوف مطلع شهر مارس الجاري.

جاء ذلك عبر بيان لناطقها العسكري المدعو يحيى سريع الذي قال بان مليشيات الحوثي قامت بعملية تحت مسمى "فإمكن منهم" سيطرت من خلالها على مناطق الجوف من قوات الشرعية .

وأشار سريع ان قوات الشرعية التي كانت تتمركز في محافظة الجوف كانت عبارة عن المنطقة السادسة بالكامل وهي 6ألوية عسكرية وثلاث كتائب من السلفيين ومجاميع من الشرطة.

وبين سريع ان طيران التحالف تدخل خلال المعارك بأكثر من 250غارة ، زاعما بأن مليشيات الحوثي استخدمت خلال المعارك الصواريخ البالستية والطيران المسير والذي نفذ 54 غارة حد قوله.

وأكد سريع ان قبائل الجوف ساهت وشاركت الى جانبهم في عملية تحرير المحافظة.

ناطق الحوثي العسكري كشف بأن عدد من قادة جيش الشرعية افصحوا عن رغبتهم في ترك المواجهات خلال العملية وانهم انسحبوا وهو ما مكن مليشيات الحوثي من السيطرة على المحافظة .

 وبث إعلام الحوثي عقب بيان سريع مشاهد توثق العملية التي بدأتها بمعارك للسيطرة على مديرية الغيل المحاذية للحزم عاصمة الجوف.

المشاهد توثق سيطرة مليشيات الحوثي على عاصمة المحافظة الجوف وعلى المجمع الحكومي ومقرات الألوية العسكرية التابعة للشرعية.

كما توضح المشاهد حجم الغنائم التي استولت عليها مليشيات الحوثي من داخل معسكرات ومواقع جيش الشرعية والاليات الثقيلة ومنها دبابات ومدرعات ومدافع وراجمات صواريخ ، بالإضافة الى العشرات من مخازن الأسلحة.

مراقبون اعتبروا هذه المشاهد دليلا على وجود صفقة تسليم وانسحاب بين مليشيات الحوثي وبين جماعة الاخوان المسلمين التي تسيطر على المحافظة وعلى قوات الشرعية هناك.

وأكد محللون عسكريون بأن حجم الأسلحة والذخائر التي استولت عليها مليشيات الحوثي خلال العملية تسقط كافة الذرائع التي روجت لها مطابخ الأخوان لتبرير خيانة تسليم الجوف ومنها عدم وجود معدات عسكرية ثقيلة او نقص في الذخائر والدعم من التحالف.

لافتين الى ان ما حصل من جريمة وخيانة عظمي تستعدي موقف حاسما من قيادة التحالف والشرعية بالتحقيق في ما حصل وتقديم المسئولين عن هذه الفضيحة الى محاكم عسكرية مستعجلة.

المراقبون حذروا من خطورة صمت قيادة التحالف على ما حصل في الجوف وتكراره مستقبلا، مشيرين الى ان الصمت على ما حدث في جبهة نهم كانت نتيجته تسليم الجوف من قبل لوبي الاخونج المسيطر على القرار العسكري في الشرعية.