هل ينتصر محافظ تعز لكرامته بعد إمعان الإصلاح بإهانته

الاربعاء 25 مارس 2020 - الساعة 08:28 مساءً
المصدر : خاص

أثارت حادثة تسريب حزب الإصلاح لمقطع فيديو لموكب المحافظ خلال مروره في نقطة الهنجر حالة استياء كبيرة لدى عدد كبير من الناشطين الذين رأوا أن المقطع يمثل إهانة للمحافظ الذي يعد صاحب السلطة العليا في المحافظة، كما أنه إهانة بحق المؤسسة العسكرية والأمنية التي باتت مرتهنة بقراراتها لصالح جماعة محددة.

 

وكانت نقطة الهنجر الواقعة في المدخل الجنوبي لتعز والتابعة لقيادة الشرطة العسكرية قد قامت بتسريب مقطع فيديو من كاميرات المراقبة التابعة لها لموكب المحافظ نبيل شمسان خلال توجهه لداخل مدينة تعز مارا بالنقطة التي كان يتواجد فيها عدد من الأشخاص الذين يقيسون درجات الحرارة للعابرين من النقطة.

 

مقطع الفيديو تم تسريبه إلى ناشطي الإصلاح الذين نشروه مع كلمات بذيئة ضد المحافظ الذي وصفوه بالخيانة والتمرد ورفض الخضوع لفحص الحرارة الذي يقوم به ناشطون تابعون لمؤسسة قطرية باسم مؤسسة الشيخ حمود المخلافي.

 

وكانت المؤسسة الممولة من قطر والتي تعمل خارج إطار القانون وبدون تنسيق مع السلطة المحلية قد أعلنت عما قالت إنها حملة لمواجهة فيروس كورونا في المحافظة، حيث نشرت عددا من أجهزة قياس الحرارة البالغ سعر الواحد منها 130 ريال سعودي لقياس حرارة العابرين من النقطة، في اطار حملة ترويجية لمؤسسة الشيخ المخلافي.

 

مراقبون قالوا إن تسريب مقطع الفيديو يعد خيانة للأسرار الأمنية والعسكرية يعاقب عليها القانون ويتحمل مسؤوليتها قيادة الشرطة العسكرية وقيادة النقطة والأفراد المتواجدين فيها، كما أنها استهداف مباشر للمحافظ ولكرامته والذي أصبح كل تحركاته تحت مراقبة ميليشيا حزب الإصلاح.

 

المراقبون أشاروا أيضا أن عملية إهانة المحافظ هي فصل من فصول طويلة من الاهانة والابتزاز التي يتعرض لها على يد ميليشيا حزب الاصلاح والتي باتت تمثل سلطة الأمر الواقع في تعز بعد سيطرتها على المناصب المدنية والعسكرية والأمنية في المحافظة.

 

وكانت ميليشيا حزب الاصلاح قد استهدفت المحافظ نبيل شمسان أكثر من مرة حيث تعرض على يدها لعمليات اطلاق نار واقتحام مكتبه من قبل مسلحي الاصلاح وتهديده وصولا لاستهدافه المباشر وقتل اثنين من مرافقيه الشخصيين في رسالة من قيادات الحزب للمحافظ تهدف لتركيعه واخضاعه لتلقي تعليماته منها.

 

وكان اسامة الاشعري وأشرف الذبحاني من حراسة المرافق قد قتلا على يد مسلحي حزب الاصلاح في مدينة التربة في الثالث من أكتوبر الماضي بينما لا زال حزب الاصلاح يحمي القتلة ويماطل بهدف عرقلة محاكمتهما ونيلهما القصاص العادل أمام سلطة القانون.

 

إهانة المحافظ هي سياسة دأب عليها حزب الاصلاح بتعز بهدف السيطرة على القرار السياسي في المحافظة، وقد نجحت هذه السياسة في إخضاع المحافظ الأسبق علي المعمري والمحافظ الحالي نبيل شمسان لكنها فشلت مع المحافظ السابق أمين أحمد محمود ما جعل حزب الاصلاح يلجأ للاستعانة بعلي محسن الأحمر وعبدالله العليمي في استخراج قرار جمهوري لإقالته وهو ما تم بالفعل.

 

ويرى متابعون أن تمادي المحافظ نبيل شمسان بتلقي الاهانات المتكررة من حزب الاصلاح قد جعلت الحزب يتمادى في تكرار هذه الاهانات، مشيرين إلى أن شمسان بات أمام مهمة الانتصار لكرامته الشخصية بعد وصول الاهانات بحقه إلى تسريبات مقاطع فيديو، مؤكدين أن الاصلاح الذي يتعامل بدون أخلاق سياسية مع خصومه لا يستبعد أن يكون قد امتلك مقاطع فيديو تنال من خصوصيات المحافظ وكذا تسجيلات صوتية لمكالماته الهاتفية.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس