دعا محافظ الجوف اللواء امين العكيمي رئيس الجمهورية الى تشكيل لجنة تحقيق في سقوط عاصمة المحافظة الحزم والمديريات المجاورة بيد مليشيات الحوثي.

جاء ذلك في رسالة رسمية وجهها العكيمي الذي يعد قيادي بارز في جماعة الاخوان المسلمين، طالب فيها الرئيس بتشكيل لجنة تحقيق في سقوط الحزم والمديريات المجاورة.

هذه المطالبة ورغم أنها جاءت بعد نحو شهر من الحادثة ، اعتبرها مراقبون اعتراف غير مباشر بوجود تواطئ في تسليم هذه المدن الى مليشيات الحوثي من قبل القيادات العسكرية والقبلية التي كانت تتولى الجبهات هناك.

مشيرين الى ان هذه الخطوة من قبل العكيمي تأتي بعد مطالبة بالتحقيق في الأمر من قبل القيادي الاخواني بالبارز الحسن ابكر والذي كان يتولى القتال بالمحافظة قبل نحو عامين.

حيث طالب ابكر في تسجيل مصور له من العكيمي ان يحقق في الجهة التي أعطت الأوامر عبر جهاز اللاسلكي الى المقاتلين بالانسحاب.

وهو ما يؤكد الاتهامات بأن سقوط جبهات نهم والجوف تمت بعملية انسحاب منظم لقوات الجيش المسيطرة عليها جماعة الاخوان المسلمين بما يشبه عملية الاتفاق مع مليشيات الحوثي.

وسبق وان أكدت عدد من المصادر المحلية والقبلية ونشطاء من أبناء المنطقة عن تفاصيل هذا العملية التي بدأ الحوثي بالاعداد لها منذ اشهر وتلقي قيادات الجيش هناك بلاغات ومعلومات تؤكد ذلك دون تحريك شيء.

مؤكدين بأن الهجوم الحوثي لم يكن بالحجم الكبير الذي صوره إعلام الاخوان ، وأنه اسفر عن مقتل واسر العسرات من عناصر الجيش الوطني نتيجة المواجهات الشرسة مع مليشيات الحوثي.

لتتضح الحقيقة لاحقا بكذب هذه الروايات ، كما كذبتها صمود بعض المواقع على يد مسلحين القبائل في محيط الحزم قبل ان يضطروا للانسحاب بعد ترك القوات العسكرية التابعة للإخوان لمواقعها.

مشيرين الى أن ما جرى كان عملية انتقام من قيادة الجماعة ضد السعودية لصالح قطر وتركيا ، ونقل المعركة الى الجنوب والساحل الغربي.