شوقي: اعتقالات تعز رسالة تهديد لمعارضي الإصلاح وانتقام لعلي محسن

الاحد 29 مارس 2020 - الساعة 07:00 مساءً
المصدر : الرصيف برس - نقلا عن نيوز يمن

اعتبر الصحفي أحمد شوقي أحمد، اعتقال الكُتاب الثلاثة (الصامت والشجاع وفرحان) من قبل الجيش في تعز، رداً على مواقف الأمين العام للتنظيم الناصري التي عبر عنها في مؤتمره الصحفي الأخير، في 6 مارس الجاري، والذي كان القشة التي قصمت ظهر البعير بين الإصلاح وعلي محسن من جهة، والناصريين ونعمان من جهة أخرى.


وقال شوقي لنيوزيمن، حتى إن حملة اعتقال الصحفي جميل الصامت والناشط جميل الشجاع نفذت بعد ساعات من المؤتمر الصحفي المذكور، وجرت بتلك الصورة الهمجية والعدوانية والمروعة لأهالي وجيران المختطفين، ما ينبئ عن مستوى فقدان السيطرة على مشاعر الغضب لدى الفريق محسن ورجاله في محور تعز.


وأشار إلى أن الهدف هو توجيه رسالة تهديد صارخة لنعمان وكوادر حزبه ومؤيديه، بأننا قادرون على قمعكم وإسكاتكم دون اكتراث لأي عواقب، وتهدف أيضاً لإظهار نعمان وحزبه وأنصارهم بمظهر العاجز والمغلوب على أمره، وهو ما يعزز مخاوف المعارضين للجماعة وحزبها وجنرالاتها من تبعات التعبير عن رأيها المناهض لكل الفساد والاختلالات والفشل الذي صنعته الشرعية والحزب المهيمن على قراراتها "الإصلاح" ومن ثم السكوت وإيثار السلامة!


وقال شوقي، ولعل الكثير من النخب في تعز واليمن قد استجابت لرسالة التخويف هذه، غير أن من الواجب التوضيح أن من يُطلق عليهم "نخب" وبالذات شريحة "الإعلاميين" - ولا أقول الصحافيين لأنها كبيرة عليهم، هم من أدعياء مرحلتي ثورة فبراير 2011 وسبتمبر 2014 وحرب مارس 2015، وهم إجمالاً مجموعة من المتطفلين والدخلاء على مهنة الصحافة والإعلام عموماً، وقد ساعدهم نفاقهم ووقاحتهم المبالغ فيهما، والدعم المادي والفني المقدم للإصلاح من دول إقليمية لإنشاء المزيد من وسائل الإعلام من قنوات ومواقع إخبارية ومنابر النشر والاتصال الجماهيري التي طورت قدراته الإعلامية وسيطرته على الرأي العام بصورة مذهلة.


وأضاف، أقول مكنت هذه الطفيليات من تصدر المشهد الإعلامي والصحفي ووسائل النشر والاتصال، وهو ما جعل الصحفيين الحقيقيين (وغالبيتهم من مرحلة ما قبل 2011) يغتربون عن مهنتهم قسراً، بعد أن طغى الإعلام الممول من الخارج على وسائط البث والنشر، وبعد أن تحول أغلب هؤلاء الأصلاء مهنياً عن مجالهم إما بفعل البطالة الإجبارية، أو الإحباط، أو ربما بسبب الأطماع المادية التي جعلت كثيرين يبحثون عن تسويات وظيفية أو مالية أو مناصب قيادية مقابل أن يتحولوا إلى أبواق سياسية رديئة لبث خطاب الكراهية والتخوين أو صناع سياسات إعلامية خبيثة وسوداء أقرب ما تكون لأساليب الاستخبارات سيئة السمعة في البلدان القمعية، متخذة من الشائعات والكراهية وبث الفتن وتشويه السمعة وخطاب التحريض والافتراءات برنامج عمل لها.


وقال أحمد شوقي: وهنا يصبح الحديث عن مواقف الصحافيين المغيبين عن المشهد، طوعاً أو كرهاً، أمراً لا قيمة له، فالمشهد اليوم طغت فيه الطحالب وسفهاء الارتزاق والدخلاء على المهنة من المأجورين والدواشن الذين يعمل غالبيتهم باليومية، بل ولعل المضحك المخجل أن المئات وربما الآلاف من هؤلاء يحملون أرقاماً عسكرية كجنود التحق بعضهم بالجيش في وظيفة شتام أو سفيه أو "مطبل" أو مزايد أو مرجف أو كذاب أو محرض أو "دوشان".


وحول موقف نقابة الصحفيين قال شوقي، نقابة الصحافيين أعتقد أنها قد انهارت تقريبًا باستثناء عدد من الزملاء في قيادتها السابقة على رأسهم الزميل نبيل الأسيدي ومجموعته، والذين ما زالوا إلى اليوم يستعملون صفتهم القيادية واسم النقابة الكبير للمساهمة بالقدر المتاح في الدفاع عن حقوق الصحافيين وعن الحريات ولو عن طريق البيانات والمطالبات الكتابية للفت أنظار الرأي العام المحلي والمنظمات المهنية في الخارج.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس