استراتيجية جديدة لحزب الإصلاح لنشر الفوضى بتعز

الاربعاء 01 ابريل 2020 - الساعة 09:24 مساءً
المصدر : خاص

8748932


بدأت ميليشيا حزب الاصلاح بتعز بانتهاج استراتيجيات جديدة في إطار تحشيدها العسكري لمعاركها الداخلية الهادفة للسيطرة على مناطق الحجرية واستخدامها كمنطلق لهجماتها على عدن والساحل الغربي.

 

الخطوات الجديدة التي بدأت ميليشيا حزب الإصلاح بانتهاجها جاءت بالتزامن مع الانهيارات المتسارعة في صفوف الجيش الوهمي المتواجد في مأرب، ما جعل قبائل مارب تتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن محافظتها في وجه ميليشيا الحوثي الانقلابية.

 

السيناريو الذي طبقه حزب الإصلاح في نهم والجوف، ويجري حاليا محاولة تطبيقه وفرضه في مأرب والمتمثل بتسليم المواقع والأسلحة إلى الانقلابيين الحوثيين، يسعى حزب الإصلاح لتطبيقه في تعز، لكن الحزب يرى أن تطبيق سيناريو التسليم للحوثيين في تعز يستدعي أولا السيطرة علي مناطق الحجرية من أجل ضمان عدم وجود أي مقاومة لتسليم تعز في إطار الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة بين الحوثي والإصلاح.

 

استراتيجية التحشيد التي انتهجها حزب الإصلاح هذه المرة والهادفة للسيطرة على مناطق الحجرية مسرح عمليات اللواء 35 مدرع تعتمد على نشر أفراده بشكل مجاميع صغيرة في مناطق متفرقة من الحجرية.

 

عدد من أبناء منطقة المنصورة بعزلة العزاعز التابعة لمديرية الشمايتين أفادوا لــ”الرصيف برس” عن وصول مجاميع مسلحة من خارج المنطقة إليها، بعضهم بدراجات نارية وآخرين بحافلات ركاب حيث تجمعوا داخل مقر التجمع اليمني للإصلاح لينصرفوا منه بعد ذلك ويتجهوا إلى مناطق أخرى.

 

شهود العيان أكدوا أيضا وصول طقمين عسكريين من منطقة المركز إلى منطقة المنصورة، ليقوم 15 مسلحا بالصعود على الطقمين والتوجه نحو مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين، وأن هذه التحركات الغريبة والمريبة قد أثارت حالة من التوجس لدى أبناء هذه المناطق الذين لا يريدون أن تتحول مناطقهم إلى مسرح للصراع المسلح.

 

المصادر أشارت إلى أن قرى واقعة تحت سيطرة ونفوذ حزب الإصلاح وأبرزها قرية رجم قد أصبحت مناطق خاصة بعملية تكديس السلاح التي يقوم بها حزب الإصلاح، بالإضافة إلى عملية استقطاب وإيواء للمسلحين في هذه المناطق.

 

عمليات الإيواء والاستقطاب وتكديس الأسلحة تقوم بها عدد من قيادات الإصلاح، أبرزهم المدعو فؤاد طاهر، وهو مدرس بات يحمل رتبة عسكرية، وكذا المدعو فارس العزعزي، وهو مدرس ويحمل رتبة عقيد، بالإضافة إلى المدعو بشير ملهي، المدرس الذي بات يحمل رتبة رائد في الأمن السياسي التابع لسلطة الأمر الواقع بتعز.

 

وفي سياق الاستعدادات التي تقوم بها ميليشيا حزب الإصلاح بتعز علم ”الرصيف برس” من مصادر عسكرية طلبت عدم الكشف عن هويتها أن معسكر الشرطة العسكرية بمنطقة العرضي يشهد هذه الأيام تدريبات عسكرية لعدد من الأفراد، وإن مجاميع تابعة لميليشيا الشيخ حمود سعيد المخلافي هي من ضمن من يتلقون هذه التدريبات.

 

المصادر أشارت أن ذلك يأتي في سياق تأكيد حزب الإصلاح لسياسته المتمثلة بملشنة الجيش وتحويله إلى جيش تابع بالكامل لجماعة الاخوان المسلمين، وإن هذه الخطوات المتسارعة التي ينتهجها حزب الإصلاح في تعز تتم بدعم وتمويل قطري.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس