مصادر : دعم التحالف وهادي لمعين عبدالملك يفشل معركة العيسي للإطاحة به
الخميس 09 ابريل 2020 - الساعة 11:36 مساءً
المصدر : خاص
كشفت مصادر سياسية عن تصاعد وتيرة المعركة التي يقودها رجل الاعمال احمد العيسي والمقرب من الاخوان ومحسن للإطاحة برئيس الوزراء معين عبدالملك.
وقالت المصادر بأن الرسالة الأخيرة الموجه لرئيس الجمهورية ضد معين عبدالملك من قبل 12 وزير بالحكومة محسوبين على العيسي والاخوان مثلت ذروة هذه المعركة.
المصادر اكدت بأن الرسالة اصطدمت كباقي المحاولات السابقة بالتأييد الكامل الذي يحظى به معين عبدالملك من قبل التحالف والرئيس هادي.
فشل هذه الخطوة – بحسب المصادر – تجلى في الرسالة الصوتية التي نشرها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية احمد الميسري يوم امس ردا على تصريح رسمي للحكومة نفى صحتها.
حيث شن المسيري في نبرة غاضبة هجوما لاذعا ضد رئيس الوزراء معين عبدالملك ، مؤكدا صحة هذه الرسالة وكونه على رأس قائمة الموقعين فيها.
وهو ما اعتبره المصادر مؤشرا واضحا على الإحباط الذي يعاني منه معسكر العيسي وفشله في الإطاحة بمعين عبدالملك رغم ضراوة الحملة ضده.
وأشارت المصادر بان العيسي يمارس منذ اشهر ضغوط مكثفة على الرئيس هادي عبر نجله جلال والاخوان للإطاحة بالرجل وتعيين نبيل الفقية وزير الخدمة بديلا عنه.
وقالت المصادر بأن العيسي كان قد وعد الفقيه بتعينه رئيسا للحكومة منذ ان بدأت الخلافات تشتد بين العيسي ورئيس الحكومة على خلفية قضايا فساد متورط فيها العيسي ووزير الداخلية الميسري والجبواني وعدد من القيادات في اجهزة الدولة المختلفة وضمن قوام الحكومة.
لافتة الى أن فشل هذه الضغوط وانكشافها دفع بالفقية مؤخرا الى تقديم استقالته ونشرها على وسائل الاعلام ، زاعما بأنها بسبب ممارسات رئيس الوزراء.
هذه المزاعم سخرت منها المصادر التي أكدت بأن الفقية لم يمارس مهامه الوزارية منذ تعيينه في هذا المنصب ، والتي يقوم بها النائب والوكلاء.
وتبع هذه الاستقالة تقديم وزير الشباب والرياضة نائف البكري وهو احد قيادات الاخوان ، استقالته من المنصب وبذات المبررات والمزاعم التي ساقها الفقية.
المصادر قالت بأن محاولات العيسي الإطاحة بمعين تأتي على خلفية تحركه لمكافحة الفساد والعبث في الحكومة الذي يعد العيسي احد المحركين له.
موضحة بأن قرار معين عبدالملك أواخر العام الماضي بكسر احتكار العيسي لاستيراد المشتقات النفطية ، مثل الدافع الأكبر للإطاحة به من قبل العيسي.
هذا القرار مثل بداية التوجه لرئيس الوزراء وحملته لتصفية وتطهير للوبي العيسي وشركائه من الحكومة وتقليص نفوذه وسيطرته على مفاصل الدولة ، والتحكم بشكل شبه كامل على القرار السياسي والاقتصادي واعاقته لعملية التغيير والتصحيح.
مؤكدة بأن قرار إيقاف وزير النقل صلاح الجبواني يأتي سياق هذا التوجه ، بعد الكشف عن فضائح فساد مهولة مارسها الجبواني ، والذي اثار قرار إيقافه جنون العيسي ولوبي الفساد التابع له.
المصادر أكدت بأن نفوذ العيسي السياسي والاقتصادي الذي بناه خلال السنوات الماضية يوشك على الانهيار بعد تراكم محاولاته الفاشلة في الوقوف بوجه رئيس الوزراء وفي ظل التأييد الكامل الذي يحظى به من التحالف وبخاصة المملكة العربية السعودية.