توظيفها لمصلحة الإخوان تفاصيل نسج العلاقة بين حزب الإصلاح وكتلة المؤتمر في تعز

الجمعه 17 ابريل 2020 - الساعة 11:21 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات

 

كشف أحد مستشاري محافظة تعز لــ(مدى برس)، عن تكليف حزب الإصلاح للمحافظ الأسبق البرلماني علي المعمري، والمتواجد في العاصمة المصرية القاهرة، لقيادة جهود تقارب مع بعض التيارات داخل المؤتمر الشعبي العام، من أجل تمكين الإصلاح من استكمال السيطرة على محافظة تعز.

 

وقال المستشار -الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه- إن علي المعمري باشر عمله بتشكيل خلية عمل بهدف قيادة جهود التقريب، من خلال انتقال أعضاء الخلية للعاصمة المصرية التي قام المعمري بتوفير سكن خاص فيها لأعضاء الخلية.

 

وأضاف المستشار، إن خلية العمل تتكون من قيادات محسوبة على قوى سياسية أخرى ومعروفة بالعمل لخدمة الإصلاح وأجندته من داخل أحزابها، حيث تتكون هذه الخلية من وكيل المحافظة عبدالحكيم عون المحسوب على التيار السلفي، ومستشار المحافظة علي الأجعر المحسوب على الحزب الاشتراكي اليمني، ووكيل وزارة الثقافة عبدالهادي العزعزي المحسوب على التجمع الوحدوي اليمني.

 

ونوه المستشار إلى أنّ الخلية باشرت عملها من خلال اللقاء بعدد من قيادات المؤتمر وفي مقدمتها القيادي المؤتمري رشاد العليمي المعروف بتوجهه الذي يتبنى دعوة التقارب بين المؤتمر والإصلاح، خاصة بعد حصوله على وعود من قيادات حزب الإصلاح بدعم ترشيحه لمنصب نائب رئيس الجمهورية أو رئيس لمجلس الوزراء.

 

وأكد المستشار أنّ الدور الذي يلعبه علي المعمري في المهام الموكلة له من قيادة حزب الإصلاح شملت، أيضاً، تبنيه مواقف وآراء حزب الإصلاح الهادفة لتهيئة الأجواء لإدخال محافظة تعز في حروب عبثية مع القوات المشتركة المتواجدة في الساحل الغربي والتي يقودها العميد طارق صالح، وكذا ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

وأشار المستشار إلى أن المعمري -وهو برلماني عن حزب المؤتمر الشعبي العام- كان قد نشر مقالاً في صفحته الرسمية باسمه يتبنى فيه خطاباً عنصرياً يتحدث فيه عما قال إنها تهديدات تستهدف تغيير التركيبة الديموغرافية لتعز، من خلال قيام أتباع طارق الذين ينتمون لمحافطات أخرى ببناء وحدات سكنية في المخا، وهو الخطاب الذي تم مواجهته بالاستياء والاستنكار من قِبل أبناء محافظة تعز الذين اعتبروا الخطاب دخيلاً على ثقافة التعايش التي يمتاز بها اليمنيون بشكل عام وأبناء تعز بشكل خاص.

 

ونوه المستشار إلى أن المقال الذي نشره المعمري، في صفحته على الفيس بوك، قام بكتابته أحد الصحفيين الإصلاحيين المقيمين بالخارج، وإن تكليف قيادة الإصلاح للمعمري بنشر المقال في صفحته وتبنيه، جاء لتخفيف الضغط عن حزب الإصلاح من تبعات تبنيه للمواقف العنصرية التي تريد جر تعز إلى معارك جانبية وعبثية، وتفجر الاقتتال الداخلي فيها تنفيذاً لأجندة خارجية، حيث تهدف قيادة الإصلاح إلى تصوير الخطاب التحريضي ضد القوات المشتركة في الساحل الغربي، كما لو أنه خطاب جامع لمعظم القوى والتوجهات في تعز وليس خطاب الإصلاح فقط.

 

وقال المستشار إنّ لجنة التقريب بين إصلاح تعز وبعض التيارات في المؤتمر الشعبي العام عقدت في القاهرة عدداً من اللقاءات بقيادات مؤتمرية مختلفة، وقد نجحت في التوصل إلى بعض التفاهمات الأولية التي انعكست على واقع السلطة في تعز من خلال إصدار محافظ تعز نبيل شمسان، المقرب من العليمي، لحزمة من القرارات والتكليفات في المؤسسات والمكاتب التنفيذية لعدد من قيادات الحزبين معظمهم من المؤتمر الشعبي العام المحسوبين على تيار الدكتور رشاد العليمي.

 

وأضاف المستشار إنّ رؤية الإصلاح تهدف لتعيين بعض أعضاء المؤتمر القريبين من الإصلاح في المواقع المدنية لتخفيف الضغط الإعلامي المتنامي عليها والذي يصفها بأنها سلطة الأمر الواقع بعد استحواذها على السلطة المحلية والعسكرية والأمنية في المحافظة.

 

وأشار المستشار إلى أنّ حزب الإصلاح وعقب القرارات والتكليفات في المؤسسات المدنية التي أصدرها المحافظ، عمل وبشكل مخالف للقانون على إصدار حزمة من القرارات في المؤسسة الأمنية عبر مدير شرطة تعز العميد منصور الأكحلي، بدون علم المحافظ أو التشاور معه، وهو ما أثار استياء المحافظ شمسان الذي رفع برقية شكوى إلى رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، طالباً منه الفصل في تحديد صلاحيات كل من المحافظ وقائد الشرطة.

 

وكشف المستشار أنّ حزب الإصلاح من خلال القرارات الأمنية التي أصدرها مؤخراً يهدف لتعزيز قبضته الأمنية على تعز، حيث تم تعيين عدد من الأفراد المؤدلجين فكرياً والمنتمين لجماعة الإخوان على رأس أقسام الشرطة المتواجدة في أطراف المدينة وخاصة في الجهة الغربية، بهدف تقوية القبضة الأمنية للحزب في هذه المناطق، وذلك ضمن الاستعدادات الخاصة بالحزب لخوض حرب محتملة مع القوات المشتركة المتواجدة في الساحل الغربي بقيادة العميد طارق صالح.

 

يُشار إلى أن خطوات التقارب بين إصلاح تعز وبعض القيادات المؤتمرية، جاءت بالتزامن مع صراع قوى داخل حزب المؤتمر الشعبي العام بين تيار يدعو للتقارب مع الإصلاح يقوده الدكتور رشاد العليمي، وتيار آخر ضد أي تقارب مع الإصلاح ويقوده الشيخ سلطان البركاني، وإن اصطفاف محافظ تعز نبيل شمسان خلف توجهات رشاد العليمي قد ساهم في إنجاز عدد من خطوات التقارب بين المؤتمر والإصلاح في تعز.

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس