اثارت الحملة الدعائية التي صاحبت افتتاح جسر اسمنتي صغير في محافظة شبوة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث افتتح محافظ شبوة محمد بن عديو اليوم الاثنين، جسراً اسمنتياً صغيراً بعد الانتهاء من إنشائه، بمبلغ مالي خيالي، من نسبة المحافظة من مبيعات النفط.

ورغم أن طول الجسر لا يتجاوز الـ40 متراً وبعرض 10 أمتار وارتفاع خمسة عشر متراً، إلا أن تكاليف انشائه بلغت نحو مليونين ونصف المليون دولار، أي نحو مليار ونصف المليار يمني الأمر الذي أثار شكوكاً حول عملية فساد رافقت بناء الجسر.

وذكرت وسائل إعلام مقربة من السلطة المحلية في شبوة أن المحافظ الموالي لتنظيم الإخوان المسلمين، افتتح جسر السلام بعد إنجازه بطول 42 متراً وعرض 10 أمتار وارتفاع 15 متراً وبتكلفة بلغت أكثر من 2.4 مليون دولار.

ووفقاً لمختصين فإن المشروع لا يعدو عن كونه "عبارة مياه" قياساً بالمواصفات الفنية التي تشمل الطول والسمك والارتفاع وكذا المواد المستخدمة في البناء ، ولا يعقل ان يكلف المتر الواحد منه نحو 37 مليون ريال.

كما رافقت عملية التدشين حملة دعائية للمحافظ ، حيث نصبت صور عملاقة له في مقدمة الجسر ، وتحوليها الى مزار لالتقاط الصور معها.

تكلفة بناء الجسر المبالغ فيها اثار سخرية واسعة من قبل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين سخروا من تكلفة المشروع بالقياس الى حجمه.