كشفت مصادر خاصة لـ"الرصيف برس" عن تقديم أحد نواب مجلس النواب لطلب رسمي بالتحقيق في مصير كميات ضخمة من الإغاثة المقدمة لتعز.

وتعود القضية الى نحو عامين حين تم الكشف عن تقديم مركز سلمان للإغاثة لنحو 871 الف سلة إغاثة الى محافظة تعز ، واستخدمت كقضية ابتزاز من قبل جماعة الاخوان ضد التنظيم الناصري بسبب تولي احد قيادته رئاسة اللجنة الاغاثية بتعز.

ومع تصاعد هذه الحملة الاخوانية ، كشفت المصادر عن تقديم النائب عن التنظيم الناصري عبدالله المقطري بطلب رسمي لرئاسة المجلس للتحقيق في هذه القضية.

وأضافت المصادر بأن المقطري تقدم بطلب الى رئاسة المجلس وأعضاءه بتشكيل لجنة خاصة تتولى التحقيق في الموضوع والنزول الى مركز الملك سلمان للإغاثة والى محافظة تعز للكشف عن مصير هذا العدد المهول من السلال الغذائية.

المصادر كشفت عن رد من قبل نائب رئيس مجلس النواب النائب عن الإصلاح محسن باصره بالترحيب بطلب المقدم من المقطري.

مشيرة الى ان باصرة اقترح تشكيل لجنة خاصة للتحقيق بشكل عام في قضايا الإغاثة والنزول الى وزارة الإدارة المحلية ولجان الإغاثة الفرعية بالمحافظة ، مؤكدا وجود شكاوي عديدة في هذا الموضوع.

المصادر اشارت الى مطالبة النائب المقطري من نواب محافظة تعز بتحمل مسئوليتهم والتفاعل الجاد مع هذه القضية.

ومؤخرا عاودت وسائل إعلام الاخوان بإثارة الموضوع بشكل لافت عبر برامج ساخرة بثتها قنوات تابعة لها ، واستخدامها للموضوع سياسيا.

محاولة الاخوان استخدام الموضوع يأتي رغم صدور توضيح رسمي من قبل وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح والذي أوضح مصير هذا العدد من السلال الغذائية.

حيث أوضح فتح بأن الجهات التي استلمت اغاثة تعز هي : برنامج الغذاء العالمي ،ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز ،المنسقية الرباعية، وائتلاف الخير حضرموت، وإنجاز ، ومؤسسة البادية ، مطالبا إياها بتقديم تقارير إلى اللجنة الفرعية للإغاثة بتعز حول مصير هذه الاغاثة.

وتؤكد المصادر بأن اغلب هذه الجمعيات هي تابعة لقيادات اخوانية ورفضت الكشف عن مصير الإغاثة التي تسلمتها.

اللجنة الفرعية للإغاثة بتعز والتي يرأسها وكيل المحافظة رشاد الاكحلي بدورها سارعت الى مخاطبة هذه الجهات برسائل رسمية ، رغم تأكيدها على عدم تلقيها رد رسمي من مركز الملك سلمان حول العدد الحقيقي للإغاثة المقدمة لتعز والجهات المستلمة له.

مشيرة الى انها خاطبت هذه الجبهات معتمدة على توضيح رئيس اللجنة العليا للإغاثة ، وان اربع جهات امتنعت عن الرد وهي ائتلاف الإغاثة الإنسانية - تعز ، ائتلاف الخير – حضرموت ، مؤسسة البادية ، مؤسسة إنجاز ، المنسقية الرباعية ، منظمة الغذاء العالمي.

في حين اشارت الى أنها تلقت ردين من جهتين فقط هما ائتلاف الإغاثة الإنسانية -تعز ، وانجاز ، لكنها اشارت الى ان الردود لم تكن واضحة لمصير السلال الغذائية التي تسلمتها ، وطالبت بالتوضيح.