ظاهرة الرق والعبودية تعود في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية

الاثنين 04 مايو 2020 - الساعة 01:41 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - متابعات


في سابقة خطيرة تعود إلى الواجهة ظاهرة الرق والعبودية إلى اليمن في مناطق سيطرة مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة من إيران، يتناول "مدى برس" حادثة لهذه القضية التي حدثت لأطفال في اليمن، في انتهاك صارخ للإنسانية وحقوق الإنسان. 

سابقة رق وعبودية خطيرة في المجتمع اليمني، وعملية اتجار بالبشر وبيع أطفال في محافظة إب اليمنية -تقول مصادر متطابقة- إنها تمت من قبل أحد النافذين التابعين للمليشيا المتمردة. 

تؤكد المصادر أن هذا القيادي استغل الحالة النفسية لوالد أربعة أطفال ورفض إعادتهم لوالدتهم بحجة أنه اشتراهم، حصل "مدى برس" على أسمائهم وهم: (توفيق اسماعيل غالب عبدالله صالح 15 عاماً، إشراق 14 عاماً، عماد 13 عاماً، سارة 12 عاماً).

ويكشف بلاغ للرأي العام والجهات الرسمية المختصة صادر عن المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، تلقى "مدى برس" نسخة منه، أكدت من خلاله المنظمة أنها تلقت معلومات صادمة عن شراء أطفال من قبل أحد النافذين في محافظة إب، مستغلا الحالة النفسية لوالدهم ورفض إعادة الأطفال إلى والدتهم بحجة أنه اشتراهم، في سابقة رق وعبودية خطيرة في المجتمع اليمني.

وتقول المعلومات -وفقا للبلاغ- إن المواطن "اسماعيل غالب صالح عبدالله" من أبناء محافظة ريمة، يعاني من حالة نفسية سيئة، حيث خرج من عزلة بني القرصب، في مديرية كسمة، مع أولاده الأربعة قبل نحو عامين وتنقل معهم في عدد من المحافظات اليمنية. 

وبحسب المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، فإن الأسرة استقر بها الحال في منطقة القفر، التابعة لعزلة بني العمري بمديرية الرضمة، في محافظة إب، وكانت حالة رب الأسرة النفسية قد ازدادت سوءاً.

المصادر أكدت أنه وتحت تأثير ذلك قام بعرض أولاده الأربعة للبيع، فقام شخص من أبناء المنطقة يدعى "بكيل صالح الفاطمي" بأخذ الأطفال الأربعة، مستغلاً الحالة النفسية للأب وأمضاه على تنازل خطي عن أولاده، وبعد مرور الأيام عاد الأب "اسماعيل" إلى منطقته في ريمة، لتتفاجأ زوجته وجميع أبناء المنطقة بعودته وحيداً من دون أطفاله، وعند استفساره أفاد أنه قام ببيعهم.

تقول المصادر بأنه لم يستوعب أحد ما جرى، إلا بعد قيام نجله الأكبر "توفيق" البالغ من العمر 15 عاماً، الاتصال بوالدته وإخبارها أنهم يتواجدون عند شخص يدعى بكيل الفاطمي، في مديرية القفر، حاولت بعد ذلك والدة الأطفال استعادة أطفالها، غير أن المدعو "بكيل الفاطمي" رفض إعادتهم تحت مبرر شرائه الأطفال من والدهم. 

وهدد المدعو "الفاطمي" بعد مطالبة الأم بعودة أطفالها، بقتلهم بالرصاص، والتمادي في حرمان الأم المكلومة والمحرومة من أطفالها، اضطرت إثر ذلك الذهاب إلى إدارة أمن مديرية كسمة، في محافظة ريمة، والذين بدورهم اتصلوا بالمدعو "الفاطمي" وطلبوا منه تسليم الأطفال، لكنه رفض التجاوب مع إدارة الأمن ورفض أي تفاهم لإعادتهم. 

وقالت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، إنها وأمام هذه الواقعة المقززة والتي تمثل جريمة جسيمة، وانتهاكاً صارخاً للإنسانية وحقوق الأطفال والأم، ونوعاً مفجعاً من العبودية والرق، فإنها تدعو كل القوى الخيرية أفراداً ومكونات للوقوف مع هذه الأسرة الضعيفة وإنصافها وحماية الأطفال المخطوفين والعمل على تأمين عودتهم بسلام إلى والدتهم.

ودعت المنظمة إلى إنزال أقصى العقوبات بحق المدعو "الفاطمي" على ما اقترفه من جريمة آثمة تنتهك القوانين، وأعراف وتقاليد وأخلاق المجتمع اليمني، لافتة إلى أن السكوت أو التهاون مع هذه الجريمة يمثل وصمة عار، ويعرض المجتمع اليمني لخطر مثل هذه الجرائم الآبقة

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس