لماذا تريد ميليشيا الإصلاح السيطرة على مشرعة وحدنان؟!

الاربعاء 06 مايو 2020 - الساعة 04:26 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - متابعات

 

سقط جريح واحد، على الأقل، من ميليشيا حزب الإصلاح برصاص المقاومة الشعبية في مشرعة وحدنان خلال صد المقاومة لمحاولات الميليشيا اقتحام المديرية.

 

وقالت مصادر محلية، إن اشتباكات مسلحة اندلعت فجر الثلاثاء في قرية الكشار خلال محاولة ميليشيا حزب الإصلاح اقتحام المديرية بثمانية أطقم عسكرية.

 

وأشارت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط جريح على الأقل في صفوف الميليشيا التي أرغمت على التراجع بعد اشتباكات بين الطرفين استمرت حوالي ساعتين.

 

وكانت ميليشيا حزب الإصلاح قد بررت هجومها على مشرعة وحدنان بأن الحملة العسكرية تابعة للحملة الأمنية وتهدف لإلقاء القبض على إبراهيم دماج المتواجد في عزلة أدود، على حد زعمها، علما أنه لا توجد طريق سالكة بين مشرعة وحدنان وأدود يمكن للأطقم العسكرية عبورها.

 

وجاءت محاولة الميليشيا اقتحام المديرية بعد فشلها طوال الفترة الماضية بإقامة نقاط تفتيش عسكرية وأمنية داخل المديرية بعد أن ووجهت برفض من جميع أبناء المديرية ومن جميع القوى السياسية فيها، حيث أكد الأهالي على رفض استقدام أي نقاط من خارج المديرية واكتفائهم بالنقطة المتواجدة في منطقة الكشار والتي يناوب فيها عسكريون من أبناء المديرية محسوبون على اللواء 17 مشاة.

 

وكانت ميليشيا الإصلاح قد حاولت أكثر من مرة فرض أفراد جدد تابعين لها في نقطة الكشار المحسوبة على اللواء 17 مشاة من أجل تسهيل عبورها إلى قرى ومناطق المديرية المختلفة، غير أن تحركاتها تلك قوبلت برفض مجتمعي أرغمها على التراجع.

 

وتهدف ميليشيا الإصلاح إلى السيطرة على مديرية مشرعة وحدنان وإقامة معسكرات فيها تابعة لها، بهدف السيطرة على موقع الجبل الأسود في عزلة أدود والذي يطل على الضباب وحدائق الصالح والسجن المركزي، كما تهدف أيضا من خلال ذلك للسيطرة النارية على منطقة الضباب والكسارة ونجد قسيم ومناطق في المسراخ، وهو ما سيمثل لها -في حال تم ذلك- التحكم عسكريا في مسار المعركة التي تعد لها لاقتحام مناطق الحجرية عسكريا.

 

كما تهدف ميليشيا الإصلاح من خلال محاولة اقتحام مديرية مشرعة وحدنان تأمين أفراد الميليشيا خلال معاركها القادمة في الحجرية، خاصة مع تخوفاتها من المديرية التي تعد حاضنا شعبيا للواء 35 مدرع، خاصة أن غالبية أبناء المديرية محسوبون على تيارات سياسية مناوئة لحزب الإصلاح.

 

الأهالي في مشرعة وحدنان أكدوا أنهم سيدافعون عن مناطق صبر في وجه ميليشيا حزب الإصلاح التي تريد تعكير السلم الاجتماعي في مديريات صبر، وتستهدف اخضاع القيادات العسكرية في صبر لسلطتها، وهو ما لن يسمح به أبناء مشرعة وحدنان.

 

كما أكد الأهالي أنهم سيقفون في خندق واحد مع أبناء عزلة أدود وكل عزل جبل صبر في وجه أي استهداف أو ابتزاز، مشيرين إلى أنهم لن يسمحوا بتكرار ما حدث في 2015 حين قامت ميليشيا الحوثي باستقدام دبابة إلى قرية ذي عنقب بهدف ضرب موقع الجبل الأسود في أدود، حيث قام الأهالي حينها بإحراق الدبابة وهو ما تسبب باندلاع الحرب في المديرية والتي استمرت لمدة شهر وسقط فيها ما يقرب من 70 شهيداً.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس