كشف وزير الخارجية بالشرعية محمد الحضرمي عن تنازلات كبرى تقدم بها الشرعية لجماعة الحوثي وتم رفضها.

وكشف الحضرمي في تصريحات له نشرتها الصحفة الرسمية لوزارة الخارجية على " توتير" تفاصيل هذه التنازلات.

وقال الحضرمي بأن الحكومة وافقت على مبادرة المبعوث الأممي مارتن جريفيت وتضمنت تنازلات من قبل الشرعية.

وبحسب الحضرمي فأن الحكومة وافقت على وقف إطلاق النار، وتشكيل وحدة مشتركة لكورونا، وفتح الطرقات كاملة لاسيما تعز، وفتح مطار صنعاء للرحلات الدولية، وسداد رواتب جميع الموظفين، والإفراج عن جميع الاسرى، واستئناف المشاورات.

الحضرمي قال بأن هذه التنازلات التي قدمتها الشرعية مطلع مايو الحالي قوبلت بالرفض من قبل جماعة الحوثي.

تصريحات الحضرمي قوبلت باستغراب شديد من قبل المراقبين ، الذين أشاروا الى أنها تضمنت تنازلات هامة من قبل الشرعية دون أي مقابل لها من طرف الحوثي ، مؤكدين بأن رفض الحوثي لذلك يعد إهانة سياسية.

وأشار المراقبون الى أن تقديم الشرعية لهذه التنازلات يأتي في الوقت الذي تحشد فيه قواتها لاجتياح عدن والمحافظات الجنوبية المحررة وتعرقل تنفيذ اتفاق الرياض.

مؤكدين بأن ذلك يعكس صورة واضحة لتحول الشرعية الى أداة مسخرة بيد جماعة الاخوان المسلمين ولتنفيذ مخططات المحور القطري التركي والتفاهمات التي تمت مع الجانب الإيراني.

موضحين بأن هذه التفاهمات تقضي بالتقارب بين جماعتي الحوثي والإصلاح وتحويل المعركة ضد التحالف العربي والقوى الحليفة لها على الأرض وهما الانتقالي وقوات الساحل الغربي.

وهذا ما يسفر تقديم هذه التنازلات والتودد لجماعة الحوثي والذي سبقه تسليمه معسكرات بأكملها في جبهات الشمال نهم والجوف خلال الفترة الماضية ، وسحب القوات من جبهات الحوثي وتحويلها نحو الجنوب.