في صورة تعكس حالة الفوضى بصفوف الشرعية ، وجه وزير بحكومة الشرعية التهمة للحراك الجنوبي بالتبعية لإيران ليسارع وزير آخر بالرد عليه وتكذيب كلامه.

حيث اتهم وزير الاعلام معمر الارياني في تغريدات له على " تويتر " ايران بدعم ما اسماه " مخطط تقسيم اليمن " ، وقال بأنه "مشروع قديم جديد بدا مع دعم نواة الحراك الجنوبي، وما عرف بحركة الشباب المؤمن في صعدة".

الوزير الذي نقلته تغريداته وكالة الأنباء الرسمية " سبأ " ، هاجم المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل غير مباشر واتهمه بالعمالة لإيران.

حيث قال بأن إدراك النظام الإيراني استحالة فرض سيطرة مليشيات الحوثية على كامل الخريطة اليمنية، لذا "يلجا للدفع بمليشياته للتصعيد العسكري شمالا ودعم وتأجيج الفوضى جنوبا" ، في إشارة الى المجلس الانتقالي الجنوبي.

الإرياني اتهم الانتقالي ضمنيا بالتحالف مع الحوثي ، حيث زعم بأن "المخطط الايراني لتقسيم اليمن يطمح لتثبيت ذراعها الحوثية شمالا وزرع نظام صديق لايرفض فكرة التعايش مع الحوثيين جنوبا".

هذه الاتهامات الخطيرة لاقت ردا سريعا من قبل وزير حقوق الانسان محمد عسكر الذي رد في تغريدة له على " تويتر" عليها دون الإشارة الى الارياني.

حيث اقتبس عسكر نصا من مخرجات الحوار الوطني حول نشأة الحراك الجنوبي معلقا عليها " هذه نواة الحراك وليس ايران ".

النص الذي اقتبس منه الوزير عسكر يشير الى ان واقع حرب ٩٤ والممارسات الخاطئة والاقصاءات أسهمت في نشوء الحراك الجنوبي عام 2007م.

هذه التباين في مواقف الوزيران من الحراك الجنوبي اثار سخرية واسعة بين النشطاء الذين اعتبروها تجليا للفوضى داخل الحكومة.

مؤكدين بأنها دليل على عدم وحدة الموقف داخل الحكومة الشرعية ، ووجود تيارات ولوبيات ومصالح متضاربة تحرك أعضاءها.