كشفت مصادر خاصة لـ"الرصيف برس" عن تفاصيل وأسباب تفجر الخلاف الذي نشب بين مدير أمن مديرية المقاطرة التابعة لمحافظة لحج ونائبه اليوم.

وقالت المصادر بأن خلاف حاد تفجر اليوم بين مدير امن المقاطرة سعيد جابر تركي ونائبه الشيخ علي تتوي قائد مقاومة طور الباحة والمقاطرة ، داخل المجمع الحكومي لمديرية الشمايتين التابعة لمحافظة تعز.

وأشارت المصادر الى ان الخلاف بين مدير الأمن ونائبه وصل حد إشهار السلاح بين الطرفين ، قبل ان يتم احتواءه من قبل عدد من مشائخ الزريقة ومشائخ ووجهات من المديرية ، في حين لا يزال التوتر قائما.

المصادر أوضحت بأن الخلاف يعود الى قيام مدير الامن بسحب افراد شرطة المقاطرة من مواقعهم ونقاط تابعة لهم وتسليمها الى قيادة اللواء الرابع مشاة جبلي والخاضع لسيطرة الاخوان.

مضيفة الى ذلك بان مدير الامن يصر على مزاول عمل أمن المديرية من مدينة التربة التابعة لمديرية الشمايتين بالرغم من عدم وجود مبني خاصة لأمن المقاطرة بالمدينة ، حيث يتردد المواطنين لتقديم شكواهم الى أمن المقاطرة الى "ورشة" بالتربة.

موضحة بأن موقف نائب مدير الأمن يرى ضرورة بقاء افراد شرطة المقاطرة في اماكنهم ومباشرة العمل من المجمع الحكومي في منطقة "السخر" بالمديرية وفي النطاق المكاني لها باعتبارها تتبع محافظة لحج وليست محافظة تعز ولعدم اختصاص الجيش الوطني بمهام شرطة امن المحافظات.

ولفتت المصادر الى قيام محافظ لحج ومدير الأمن قبل عدة أشهر بزيارة للمديرية وتم الاتفاق على تسليم مبني المجمع الحكومي وجميع المكاتب التنفيذية بالمديرية لمدير المديرية وتسليم النقاط لأمن المديرية ، مؤكدة بأن هذا الاتفاق لم ينفذ حتى الان.

المصادر كشفت عن وجود تدخلات من قبل جماعة الاخوان عبر قيادة اللواء الرابع مشاه والذي يقوده القيادي الاخواني العميد /ابو بكر الجبولي.

مضيفة بأن اللواء بات اشبه بنقطة تجميع لمليشيات الاخوان التي تم طردتها من معسكرات الشرعية في عدن ، وهو ما كشفته وثائق تم تداولها في وقت سابق.

موضحة بأن قيادة اللواء تسعى لفرض امر واقع في المنطقة وبسط سيطرتها على المديرية بهدف حماية خطوط الامداد ولتمرير مليشياتهم الى المحافظات الجنوبية ، في حالة تقدمها في محور أبين نحو عدن كما تخطط له جماعة الاخوان.