صور تفضح تحويل حزب الإصلاح مدارس تعز لمعسكرات تدريبية خاصة بميليشياته المدعومة قطريا
الخميس 25 يونيو 2020 - الساعة 07:35 مساءً
المصدر : خاص
كشف ناشطون عن صور من داخل احدى المعسكرات التدريبية لميليشيا الإخوان المسلمين والذي تم إنشاوه داخل إحدى المدارس والمرافق الحكومية في مدينة تعز قبل أشهر.
وتظهر الصور أفرادا تابعين لميليشيا حزب الإصلاح الإخواني وهم يؤدون تدريبات عسكرية في إطار المعسكرات التابع لميليشيا الإخوان والذي تم انشاؤه بقيادة الشيخ حمود المخلافي بدعم وتمويل من قطر.
وقامت الميليشيا باحتلال عدد من المدارس الحكومية في تعز وتحويلها إلى معسكرات تدريب خاصة بميليشياته المسلحة، وكل ذلك تحت غطاء من الشرعية المسيطر على قرارها من جماعة الإخوان.
وكانت القوى والمكونات السياسية في بيان للتحالف الوطني للقوى السياسية الداعم للشرعية في ديسمبر الماضي 2019م قد عبرت عن رفضها لأي تحشيد وتجييش أو إنشاء مكونات أو تجمعات مسلحة خارج اطار المؤسسة العسكرية بالمحافظ كما هو في يفرس ومناطق الحجرية ولكن جماعة الإخوان استمرت في تجنيد ميليشياتها حتى الآن في مرافق الدولة.
وكانت صحيفة ”عكاظ” قد كشفت مؤخرا بأن القياديين في جماعة الإخوان المسلمين حمود سعيد المخلافي وصالح الجبواني تلقى كل منهما 18 مليون يورو من قطر مقابل زعزعة أمن واستقرار اليمن وتعطيل اتفاق الرياض عبر إنشاء وتجنيد ميليشيا مسلحة في محافظتي تعز وأبين.
وأشارت ”عكاظ” إلى أن حمود سعيد المخلافي قام بتجنيد الآلاف في تعز براتب 500 ريال سعودي ومثلها كمصروف شهري عبر معسكرات تتبع الشرعية، حيث تم استحداث معسكرات جنوب تعز ومعسكر آخر في مديرية المعافر.
وأكدت ”عكاظ” بأن المخلافي وعدد من مساعديه يستقبلون المئات من المجندين الجدد في هذه المعسكرات، الذين تقوم بحشدهم قطر وقيادات محسوبة على التنظيم الإخواني العالمي في مديريات تعز المختلفة إلى أبين وبعض المحافظات الجنوبية، بعد أن سلموا الكثير من الجبهات الشمالية للمليشيات الحوثية الإيرانية.
يشار إلى أن حزب الإصلاح الإخواني يحتل عددا من المدارس والمؤسسات الحكومية بتعز وقام بتحويلها لمعسكرات تدريبية تابعة لميليشياته المسلحة الممولة من قطر، وأبرز هذه المدارس هي مدرسة الصديق وباكثير وسبأ واليرموك والميثاق والثلايا والزبيري والخنساء وعقبة بن نافع والوحدة والفاروق وغيرها في مناطق الحجرية.
كما أن خطوة حزب الإصلاح هذه تغاضت عنها السلطة المحلية وتم التسهيل لها من مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة القيادي الإخواني عبدالواسع شداد الذي قام بتوجيه مدراء التربية والتعليم في المديريات ومدراء المدارس بتسليمها إلى قيادة الميليشيا لاستخدامها في تدريب الأفراد التابعين لهم وفقا لما كشفته وثائق رسمية تم تداولها في وقت سابق.
ويستغرب المراقبون من تصرفات قيادة الشرعية وصمتها وعدم التحقيق مع القيادات العسكرية التي تورطت بفتح واستقبال وتدريب هذه المجاميع المسلحة التي تم تحشيدها في معسكرات الشرعية، بعلم وموافقة القيادات العسكرية بالمحافظة والتي وفرت الغطاء لها، للقتال والانتقام بما يخدم الجماعة ومصالحها ضد الجنوب وهي اليوم تعبث بالأم وتعتدي على الممتلكات العامة والخاصة وعلى المواطنين.