بثت قناة " المسيرة " الناطقة باسم جماعة الحوثي يوم امس تقريرا يوثق الغنائم التي استولت عليها مليشياتها بعد سيطرتها على جبهة قانية مؤخرا.

واستعرض مراسل القناة في التقرير كميات الأسلحة ومخازن الأسلحة التابعة لجيش الشرعية التي استولت عليها مليشيات الحوثي بعد سيطرتها على جبهة قانية الواقعة بين محافظتي مأرب والبيضاء.

شاهد:الحوثي يستعرض غنائم من جيش الشرعية في قانية بمحافظة البيضاء

وتكشف المشاهد كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر كانت مخزنة في مواقع تابعة لجيش الشرعية في الجبهة التي كانت تابعة لمحور البيضاء الذي يقوده العميد عبدالرب الأصبحي أحد عناصر الاخوان.

مراسل قناة الحوثي علق ساخر على هذه المشاهد بالقول بأن مخازن مليشياتهم "على موعد مع إضافات نوعية لكميات جديدة وكبيرة من الذخائر لكل الأسلحة".

وأعادت هذه المشاهد التذكير بما حصل في جبهات نهم والجوف التي سقطت بيد مليشيات الحوثي قبل نحو أربعة أشهر ، وظهر عقبها إعلام مليشيات الحوثي لاستعراض الغنائم التي استولى عليها من جيش الشرعية.

تكرار هذه المشاهد يعيد تكرار الجدل الذي تفجر بعد سقوط جبهات نهم والجوف ، والاتهامات بان ما جرى كان عملية متفق عليها بين قيادات الحوثي الإخوان.

حيث يؤكد متابعون بأن مشاهد كميات الأسلحة والذخائر التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي من جبهات الشرعية يؤكد استحالة سقوطها بيد مجاميع مسلحة او عصابات دون مقاومة لفترة طويلة.

وان سقوط هذه الجبهات لا يمكن ان يحدث الا في ظل وجود أوامر للمقاتلين في هذه الجبهات بالانسحاب ، وهو ما تأكد لاحقا على لسان عدد من القيادات الميدانية ومن بينها قيادات اخوانية بارزة.

ومنها ما كشفه القيادي الاخواني البارز في محافظة الجوف الحسن ابكر والذي يقيم حاليا في تركيا بعد اقصاءه من الجبهات بالمحافظة.

حيث كشف ابكر في مقطع مصور له وجود أوامر بالانسحاب للمقاتلين من مدينة الحزم عاصمة الجوف ما أدى الى سقوطها بيد مليشيات الحوثي في مارس الماضي.

وهو ما يؤكد الاتهامات بوجود تفاهمات بين الجماعتين لترتيب المشهد في الشمال وتفرغ جماعة الاخوان للحرب ضد الانتقالي في المحافظات الجنوبية.