سامي غالب : حزب الإصلاح أدمن وظيفة " حزب الشدة "
الخميس 02 يوليو 2020 - الساعة 10:03 مساءً
المصدر : خاص
قال الصحفي اليمني " سامي غالب " : إن حزب الإصلاح - منذُ 2012 - فرط بكل الفرص ليكون هو الحزب الغالب في نظام سياسي مستقر لصالحه ولصالح اليمن.
وأضاف غالب في تعليقه على أحدث مدينة التربة بمحافظة تعز : لكن حزب الإصلاح رفض التهيئة للحوار الوطني ، فالإصلاح مهجوس بفكرة خسران مواقع ومكاسب فصائلية لا تخص البلد - حتى وهو يتلفع بشعارات دولية - لكأنه في معركة سياسية اعتيادية ، وكما لو أنه في سباق انتخابي أو منافسة حزبية على حصص حكومية .
وأشار غالب إلى أن الأنكى من ذلك أن حزب الإصلاح أدمن وظيفة " حزب الشدة " في خدمة الرئيس الجديد - الذي جاء بفضل ثورة شعبية أسهم فيها الإصلاح بدور رئيسي - لكأن صالح نفسه باقٍ في دار الرئاسة .
وتابع قائلًا : هذه هي أزمة الأحزاب السياسية في اليمن منذ السبعينات في الشمال ثم في الجمهورية اليمنية بعد الوحدة، تسلك سلوكا فصائليًا في الأزمات الكبرى، وتقرر مواقفها_ في عظائم الأمور وصغائرها_ تبعا لقرب الرئيس (وهو في الغالب عسكري يفتقر إلى مظلة وتنظيم سياسيين) من هذا الحزب أو ذاك التيار .
وفي ذات السياق لفت سامي غالب إلى ما يخص تعز ، إذ قال : من الواضح إن الإصلاح المستهدف في محافظات أخرى (بالحق وبالباطل) يقارب الأحداث في المدينة والمحافظة بروحية "وجودية"؛ مضيفًا ، بأن كل تفصيل مهما صغر هو بمثابة تهديد وجودي يستشرس في التصدي له .
ووجه غالب حزب الإصلاح بضرورة التخلي ومفارقة دور " حزب الشدة " ليرى الواقع بمنظار وطني .
وأختتم غالب : سيجد حزب الإصلاح أن لديه القدرة على صوع تحالفات حزبية مع " شركا " حزبيين ليس في مستطاعهم إلغاؤه أو حتى تجاوزه ، متابعًا : وقتئذ سيعي نفسه من خوض معارك جانبية تخصم من شعبيته وتلحق أشد الضرر بالنسيج الاجتماعي اليمني.