تعيش سلطات محافظة المهرة والقوات الموالية للشرعية حالة من الاستنفار القصوى ترقبا للفعالية التي ينوي أنصار المجلس الانتقالي اقامتها يوم غد في عاصمة المحافظة.

وقالت مصادر محلية بأن شوارع مدينة الغيضة عاصمة المحافظة شهدت اليوم انتشار امنيا مكثفا ترقبا للفعالية.

موضحة بان سلطات المحافظة استعانت بمسلحين قبلين موالين للإخوان في غلق منافذ المدينة ومنعت الدخول اليها بشكل كامل منذ الصباح.

مصادر إعلامية كشفت عن منع عدد من الصحفيين من دخول مدينة الغيضة لتغطية فعالية الانتقالي المرتقبة صباح يوم غد السبت.

وقال المصادر بأن اللجنة الامنية بالمحافظة عقدت اليوم الجمعة لقاءا استثنائيا ومغلقا ، بحضور قيادات عسكرية وزعماء قبليين موالين للإخوان لمناقشة فعالية الانتقالي.

نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك علق على ذلك بالقول : سينفقون أموالهم ليصدوا المهرة عن الاحتشاد، وسيتبعون كل سبيل معوج لئلا يتكرر ماحدث في حضرموت، وستكون تلك الأفاعيل عليهم حسرة.

مضيفا : المهرة أقل محافظة جنوبية في عدد السكان بسبب الهجرة وانعدام التنمية ومع ذلك الخوف منها أرعد فرائصهم.

ويأتي هذا التخوف عقب نجاح الانتقالي في إقامة فعالية حاشدة في مدينة المكلا عاصمة حضرموت السبت الماضي تأييدا للإدارة الذاتية.

وتشكل محافظة المهرة أهمية استراتيجية ضمن الصراع الإقليمي بين دول التحالف العربي والمحور القطري التركي الإيراني.

حيث تعد المحافظة ممرا هاما لشبكات تهريب الأسلحة من ايران الى مليشيات الحوثي عبر سلطان عمان التي تحظى بنفوذ في المحافظة عبر دعمها لشخصيات ومجاميع قبلية مسلحة موالية في الوقت ذاته لقطر وللإخوان.