عبر المئات من أبناء منطقة البيرين بمديرية المعافر عن رفضهم المطلق والدائم لسلوك العنف والفوضى ومنهج العصابات والمليشيات المسلحة التي تقوم بها جماعة الحشد الشعبي في مناطقهم بريف تعز .

جاء ذلك من خلال وقفة احتجاجية سلمية واسعة نفذها اليوم السبت أبناء وأهالي سوق البيرين والقرى المجاورة له بكافة فئاتهم الاجتماعية.

ورفض المحتجون تواجد العصابات المسلحة التي تتبع مليشيات الإخوان في المنطقة ، والتي قامت بالسطو والاعتداء على المحلات التجارية في المنطقة تحت تهديدات السلاح.

وقال بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية أن العصابات المسلحة والمنفلتة مارست اعتداءات كثيرة على المواطنين والمحلات التجارية ، وكان اخرها الاعتداء على صاحب محطة البنزين في سوق البيرين .

اوضح البيان أن عصابة مسلحة بقيادة الطاهش الموالي لجماعة الإخوان بتعز قام بالاعتداء على المحطة وضرب الرصاص عليها وتفجير قنبلة ادت الى كسر ابواب المحطة ، بعد أن قامت بنهب مالكها خزينته المقدرة بملايين الريالات من العملة المحلية وكذلك الأجنبية .

موضحين أن العصابة قامت بالتهجم على المحلات التجارية وكسر كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات ، كما حاولوا اقتحام بعض المنازل " في سلوك مشين وسافر لقيم وأخلاق شعبنا اليمني الرافض لهذه السلوكيات المعيبة والهمجية".

وأدان المحتجون الأفعال والممارسات الشاذة المخلة بأمنهم واستقرارهم والمهددة لأواصر السلام الاجتماعي ، معلنين تضامنهم الكامل مع ضحايا الأحداث الإجرامية .

كما طالبوا محافظ تعز، نبيل شمسان، ووزير الداخلية والجهات الأمنية المختصة والسلطات المحلية في المديرية والمحافظة "سرعة إلقاء القبض على أفراد العصابة وكافة المتهمين في هذه الجريمة التي ترقى إلى الجريمة المنظمة لينالوا جزاءهم العادل والرادع".

مطالبين بكشف أبعاد الجريمة المنظمة ، للرأي العام وإعادة المنهوبات لأصحابها ، وضبط الخارجين عن القانون والتعزير بهم لفرض هيبة الدولة .

وشدد المحتجون على ضرورة قيام السلطة المحلية بتعزيز عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة وحماية المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة ، مؤكدين على حقهم "في ممارسة برنامجهم الاحتجاجي السلمي وفقاً للقانون حتى تحقيق المطالب".