صحيفة روسية : المغامرة التركية في اليمن أكثر استفزازا للعرب منها في ليبيا

الخميس 13 أغسطس 2020 - الساعة 09:29 مساءً
المصدر : متابعات

 

 

 نشرت صحيفة "أوراسيا ديلي" الروسية مقالا حول عجز تركيا عن تحمل أعباء سياسات أردوغان في ليبيا وسوريا واليمن، وعمل مصر والسعودية المتأني على إفشال خططه.

 

ونقلت الصحيفة وصف العديد من الخبراء، مؤخرا، نهج السياسة الخارجية التركية بالمغامر.

 

وهذا التوصيف، في رأي المتخصصين البارزين في الشأن التركي، يناسب تصرفات أنقرة في عدة اتجاهات إقليمية في وقت واحد.

 

أحدها، الشرق الأوسط، حيث، يمكن في الواقع ملاحظ التدهور المستمر في علاقات تركيا مع قادة العالم العربي.

 

وعلى مثال خطوتها في ليبيا تقوم أنقرة بخطوة نحو إنشاء "موطئ قدم" في اليمن. ويرى العرب المغامرة التركية في اليمن أكثر استفزازا منها في ليبيا.

 

فليس لدى أنقرة مصالح اقتصادية خاصة هناك، باستثناء الهدف العام المتمثل في الوصول إلى البحر الأحمر.

 

لكن إردوغان أوصل للزعيم المصري عبد الفتاح السيسي، الذي لا يطيقه، فكرة أنه يمكن أن يخنق مصر من جهتين، باكتساب موطئ قدم على حدودها الغربية (ليبيا) والمداخل الجنوبية الشرقية (اليمن)؛ وأرسل للمملكة العربية السعودية إشارة عن اقتحام منطقة مصالحها الجيوسياسية التقليدية.

 

أما في القاهرة والرياض، فلا ينوون الدخول في مواجهة مفتوحة مع أنقرة ، إنما يُعطون الأفضلية للإنهاك البطيء لتركيا التي وضعت نفسها تحت ثقل جيوسياسي فادح وستنهار قريبا من الداخل بسبب الافتقار إلى الهامش الضروري من القوة الاقتصادية.

 

ولا تستطيع قطر تمويل مشاريع أردوغان الباهظة الثمن إلى أجل غير مسمى، والإمكانات القتالية للإخوان المسلمين، كما أظهرت الأحداث في سوريا، محدودة.

 

في مرحلة ما، سيتعين على الزعيم التركي التراجع عن لعبته، لأسباب موضوعية ،فأنقرة، لن تتمكن من إدارة عدة اتجاهات إقليمية في وقت واحد، مع ضمان النجاح في سوريا وليبيا واليمن في الوقت نفسه.

 

لكنها ستكون قد تجاوزت نقطة اللاعودة بحلول هذا الوقت، من المحتمل أن يتحقق هذا الوضع عند الذكرى العشرين لولاية أردوغان، والتي تصادف العام 2022، كما ترى الصحيفة.

 

ويُنتظر أن يواجه أردوغان، قبل عام من الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، إخفاقا تاما لخططه في سوريا وليبيا.

 

وبعد ذلك، ينبغي توقع تصعيد سياسي داخلي في تركيا نفسها، حيث قد تتلاقى مصالح المعارضة الصاعدة وجزء من الجنرالات في مرحلة ما وتصب في نقطة واحدة نحو تنحية أردوغان من السلطة.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس