كشفت وثائق حصل عليها "الرصيف برس" عن توجيهات جديدة لوزير الداخلية احمد الميسري بمنح ترقيات مخالفة للقانون للعشرات من عناصر الاخوان بتعز.

توجيهات المسيري الذي يعد من المواليين لجماعة الاخوان جاءت بناءاً على رفع من قبل مدير الأمن في تعز منصور الأكحلي الموالي للجماعة أيضا.

حيث قام الاكحلي برفع كشف يضم أكثر من 200 أسم غالبيتهم من الجنود ، مطالبا من الوزير بمنحهم ترقيات استثنائية ومنحهم رتبة " ملازم ثاني".

الأكحلي برر منح هذه الترقيات للمذكورين بأنهم " كان لهم شرف الدفاع عن الشرعية ضد لانقلاب وكانوا قادة مجاميع قتالية في الجبهات وأنهم أسهموا بتأسيس النواة الأولى لشرطة المحافظة".

مصادر مطلعة اكدت بان توجيهات الميسري التي أصدرها من خارج اليمن تعد مخالفة للقانون الذي يشترط مرور 3-4 سنوات للترقية بين الرتبة والأخرى.

المصادر اكدت بان قائمة الأسماء التي تضم في غالبيتها رتبة جنود او عريف ، تدل على انهم من عناصر الاخوان المسلمين المستجدين حديثا في الأمن بتعز.

مشيرة الى ان هذه الدفعة سبقها دفعات من القرارات لترقية المئات من عناصر الاخوان ومنحهم رتب ضباط بالمخالفة للقانون.

وأوضحت المصادر بان رغبة الجماعة في منح عناصرها لهذه الترقيات يأتي بهدف استمرار زرعهم في مفاصل مؤسسة الأمن بتعز ضمن مخططاتها للسيطرة الشاملة على تعز .

وقالت المصادر بان جماعة الاخوان بعد السيطرة على الاجهزة الامنية بعناصرها المستجدة ، تسعى بشكل حثيث الى استمرارها في إحلالهم في مواقع ادارية بعد ان قامت بتجريف العناصر المؤهلة في الأمن والتي لا توالي الجماعة.

مؤكدة بان ذلك يكشف العبث الخطير الذي تمارسه جماعة الاخوان بحق مؤسسة الأمن في تعز والذي يؤكده الفوضى الأمنية التي تعيشها تعز منذ سنوات.

وحذرت المصادر من ان استمرار تفخيخ جماعة الاخوان لمؤسسة الأمن بعناصرها يقضي على دورها الحقيقي ويحولها الى أداة مسخرة بيدها.