كشفت صورة حصل عليها " الرصيف برس " عن تسليم حزب الإصلاح – الذراع السياسي لجماعة الاخوان في اليمن – إدارة الأمن في مديرية جبل حبشي لأحد الموالين له.

الصورة توضح قيام المدعو علي عبدالرزاق العقلاني رئيس فرع الإصلاح في جبل حبشي بتسليم إدارة الأمن الى المدعو / طه البركاني.

مصادر اعتبرت الصورة فضيحة مدوية تكشف العبث الذي يمارسه حزب الإصلاح بالمؤسسة الأمنية وفرض عناصره عليها.

عملية التسليم التي تمت يوم الأربعاء الماضي تأتي بعد نحو أسبوعين من هجوم مليشيات الاخوان على مبنى إدارة الأمن والسيطرة عليه.

الهجوم جاء بهدف اقصاء مدير الأمن العقيد توفيق الوقار على خلفية اعتراضه لشاحنات تعمل مواد مهربة في نقطة مفرق جبل حبشي كانت بحماية اطقم تابعة للشرطة العسكرية.

وتأتي عملية تسليم الإصلاح للأمن بالمديرية رغم عدم صدور أي قرار وزاري بتغيير الوقار من منصبه ، مما يجعل هذا الاجراء اشبه بفرض امر واقع بقوة السلاح.

مصادر خاصة أوضحت بأن المدعو العقلاني الذي ينتمي الى قرية النوازل يعد الرجل الثاني من قيادات الإخوان بعد المدعو / احمد عبده سعيد القائد العسكري لمليشيات الإخوان في المديرية.

مشيرة الى أنه يعد المسؤول عن تجنيد أبناء جبل حبشي ضمن مليشيات الاخوان ، ويعد ابرز معاوني القيادي الاخواني / حمود سعيد المخلافي وساهم بفعالية في إنشاء معسكر يفرس بالمديرية والذي يقوده المخلافي وتموله قطر.

وقالت المصادر بان العقلاني يعد كذلك المسئول المباشر عن الجماعات المتطرفة في جبل حبشي والتي يقودها المدعو بلال الوافي ، نجل علي الوافي رئيس الدائرة الاقتصادية لحزب الإصلاح.

وقالت المصادر بأن العقلاني واحمد عبده سعيد هما من وضعا خطة الهجوم على إدارة الأمن والسيطرة عليها ، كما قادا حملة عسكرية اقتحمت منزل الوقار وقامت باعتقال والده وهو رجل ثمانيني.

 كما قامت الحملة باقتحام عشرات المنازل للموالين للوقار وأفراد الأمن التابعين له ، ومنها منزل ماجد المجاهد في قرية نجد الجرف الذي سرد شقيقه تفاصيل اقتحام المنزل رغم عدم تواجده في المنزل الذي لم يكن فيه سوى النساء.

المصادر اكدت بان السيطرة على إدارة الأمن بالمديرية مثلت هدفا هاما لجماعة الاخوان لاستكمال قبضتها على المديرية التي يديرها احد قيادات الجماعة وهو فارس المليكي، بالإضافة الى ان اغلب قيادات المكاتب التنفيذية بالمديرية من عناصرها او موالية لها.