اثارت صورة لمشاركة قيادي إخواني متهم باختطاف نشطاء بتعز في وقفة تضامنية مع الصحفيين المختطفين بصنعاء ، الجدل والسخرية.

ونفذ عدد من الصحفيين في مدينة تعز صباح اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية، تضامنا مع زملائهم المختطفين في سجون جماعة الحوثي، واحتجاجا على الموقف الحكومي المتخاذل، باستثنائهم من صفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل لها مؤخرا في سويسرا.

وكشف الصور التي نشرت عن الوقفة مشاركة القيادي الاخواني البارز في تعز ضياء الحق الأهدل.

حيث يعد الأهدل ابرز القيادات المتورطة والمتهم بإدارته للسجون السرية التابعة لجماعة الاخوان في تعز ، والتورط في جرائم اختطاف واختفاء العشرات من المواطنيين والناشطين المناهضين للجماعة في تعز.

وأشهر حالة اختفاء قسري في تعز يتهم فيها الأهدل هي حادثة اختفاء "أيوب الصالحي وأكرم حميد" المخفيين قسرا لمدة تزيد عن أربع سنوات.

تقارير دولية أكدت مؤخرا تورط حزب الإصلاح ( الذراع السياسي لجماعة الاخوان في اليمن ) في عمليات الاختفاء القسري بتعز ، اخرها تقرير لفريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن المرفوع الى مجلس حقوق الانسان حول الانتهاكات والتجاوزات التي شهدتها اليمن منذ سبتمبر 2014م.

حيث قال الفريق في تقريره أنه حقق في 8 حالات اختفاء قسر لرجال في تعز على يد عناصر ينتمون إلى محور تعز التابع للحكومة اليمنية و"فاعلين في حزب الإصلاح".

مضيفا بان حالات الاختفاء تراوحت من عدة أشهر إلى أكثر من أربع سنوات، أي منذ بداية النزاع ، لافتا الى انه وثق الفريق حدوث حالات من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة بما في ذلك العنف الجنسي.

وقال التقرير بأن المخفيين "ينتمون إلى خلفيات مختلفة" ، لكن أشار الى أن من " بينهم أشخاص يُعتقد أنهم انتقدوا الجيش وحزب الإصلاح" ، مشير الى أن قضية اختفاء "أيوب الصالحي وأكرم حميد" المخفيين قسرا منذ مدة تزيد عن أربع سنوات.

وحدد التقرير أبرز الجهات المتهمة عن الاختفاء القسري مؤكدا بأنها في الأساس عناصر عسكرية، مثل اللواء 22 والاستخبارات العسكرية المرتبطة بحزب الإصلاح.

وأضاف التقرير بأن "الشخصيات الرئيسية في حزب الإصلاح هم أعضاء في الحكومة اليمنية في  تعز ويشغلون مناصب مؤثرة".