كشفت وثيقة رسمية عن وجود عمليات تهريب للمشتقات النفطية الى مناطق سيطرة الحوثيين عبر مناطق سيطرة الشرعية في مأرب والجوف.

حيث تشير الوثيقة الى صدور تعليمات من قبل وزير الدفاع اللواء محمد المقدشي الى القائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية السادسة والقائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية الثالثة.

وقضت توجيهات المقدشي الصادرة يوم الجمعة الماضية بمنع مرور أي ناقلات تحمل مشتقات نفطية عبر طريق الجوف – صنعاء ، بشكل تام.

نشطاء ومتابعون اعتبروا الوثيقة اعترافا رسميا بحدوث عمليات لنقل المشتقات النفطية الى مناطق سيطرة مليشيات الحوثي طلية السنوات الماضية.

لافتين الى ان عمليات تهريب المشتقات النفطية الى مناطق سيطرة الحوثي باتت امرا مألوفا في مناطق سيطرة الشرعية الخاضعة في الأساس لسيطرة جماعة الاخوان المسلمين.

مشيرين الى الأحداث الأخيرة التي شهدتها مديرية جبل حبشي في محافظة تعز وكشفت حقيقة ما تحضي به عمليات التهريب من حماية رسمية من قبل قوات الجيش الخاضعة لسيطرة الاخوان.

وخلال الأسبوع الماضي تعرض المواطنون في قرية الأشروح بالمديرية لحملة اعتداءات من قبل مليشيات الاخوان على خلفية اعتراضهم لمرور عمليات التهريب الى مناطق سيطرة مليشيات الحوثي عبر الطرق التي قاموا بشقها ورصفها بإمكانياتهم الذاتية.

وسبق هذا شكوى رسمية من الأهالي كشفت تضررهم من عمليات التهريب وأكدت بأنها تتم بحماية من عناصر تابعة لقوات الجيش ترافق الشاحنات التي تحمل البضائع المهربة.

  مراقبون يؤكدون بان عمليات التهريب باتت تشكل مصدرا هاما لتمويل أنشطة مليشيات الإخوان في المناطق التي تسيطر عليها ، كما أنها تعد أحدى صورا التنسيق والتفاهمات بين جماعتي الحوثي والاخوان.

مضيفين بان عمليات التهريب لا تقتصر على المشتقات النفطية بل تصل الى الأسلحة والذخائر التي تزود بها ايران مليشيات الحوثي وتمر اغلبها عبر مناطق سيطرة الشرعية ، كما أكدته تقارير دولية.

مشيرين الى ان المعركة التي تفتعلها جماعة الاخوان ضد التحالف في محافظة المهرة ، تأتي في هذا السياق ، حيث ترفض الجماعة أي تواجد للتحالف بالمحافظة لضمان بقاء عمليات التهريب النشطة هناك عبر عمان الى جماعة الحوثي.