دعت أسرة المواطن محمد علي مهدي الى المشاركة بتشييع جثمانه اليوم الجمعة في مدينة تعز بعد 40 يوما من مقتله على يد مليشيات الاخوان.

وقتل مهدي أواخر شهر أغسطس الماضي على يد عناصر من اللواء 17 في منطقة الدفاع الجوي بمدينة النور على خلفية المطالبة بتسليم منازله المحتلة من قبل قيادة اللواء التابعة لجماعة الاخوان.

وقال بيان صادر عن الأسرة الى انه تقرر الصلاة عليه في جامع ( الأنوار  ــ مدينة النور ) بعد صلاة الجمعة ودفنه في مقبرة مدينة النور، وذلك بعد إكمال الإجراءات القانونية والشرعية المتعلقة بالقضية واستخراج ترخيص الدفن.

وجدد اسرته الضحية التذكير بالجريمة التي وقعت في 27 أغسطس الماضي ، بتعرض الضحية الى أطلاق النار على يد فردين من شرطة الدوريات وأمن الطرق منتدبين لدى اللواء 17 الذي يحتل منازله ، ثم قيام الجناة بمنع اسعافه ما تسبب بمفارقته للحياة.

واشار البيان على أنه وبالرغم مرور قرابة  44  يوما على الجريمة الا ان قيادتي شرطة الدوريات واللواء 17 لازالت تستخدم سلطتها في رفض الامتثال للعدالة وتسليم الجناة لجهات الإختصاص المعنية.

مؤكدا بأن ذلك يجعل من قيادتي شرطة الدوريات واللواء 17 "في موقع المسؤولية المباشرة عن الجريمة بتسترها على الجناة والتواطؤ معهم"،.

وكشف البيان قيام قيادتي شرطة الدوريات واللواء بما اسماه "تضليل السلطات" ، وذلك عبر تسليم شخصين آخرين للشرطة العسكرية اتضح لاحقا ان لا صلة لهم بالجريمة.

معتبرا ذلك " إجراء يثير الريبة خصوصا ان يأتي من جهات منوط بها تطبيق الأمن ودعم القضاء لا تضليله بأسلوب فاضح ومكشوف". 

وأكدت أسرة الشهيد محمد علي مهدي تمسكها بكافة الحقوق والعدالة للشهيد المغدور، وفقاً لمقتضى الشرع والقانون، ومحاكمة كافة المتورطين بقتل الشهيد بشكل مباشر بإطلاق النار ومنع الإسعاف او بالتستر عليهم.

كما أكدت تمسكها بكافة حقوقها واملاكها التي يسطو عليها اللواء 17 والتي لم يتم تسليمها حتى اليوم منذ خمس سنوات.

داعية الجميع للمشاركة الفاعلة في حشد مهيب في مراسيم الصلاة والدفن لتكون تظاهرة شعبية تؤكد خيار العدالة واستعادة الحقوق وإنصاف المظلومين ورفض سلوك الفوضى والعربدة والجريمة والاستقواء بسلطات الدولة لحماية القتلة والمجرمين ، بحسب البيان.