اثار قضية ضبط شحنة ضخمة من مخدرات في ميناء عدن مساء يوم أمس الجدل بشكل واقع في الأوساط اليمنية.

وتمكنت السلطات الأمنية من ضبط كمية ضخمة من المخدرات يقدر وزنها بنحو 3 طن ، في أكبر عملية ضبط مخدرات تشهدها اليمن.

وبحسب مصادر إعلامية فقد جرت محاولة إدخال هذه الكميات عبر إخفاءها ضمن شحنة سكر محملة في 15 حاوية وصلت الى الميناء ، مؤخرا.

وقالت المصادر بان عملية التفتيش من قبل عمال الميناء أدى الى اكتشاف شحنة المخدرات ، ليتم التحفظ عليها من قبل قوات الطوارئ التابعة للمجلس الانتقالي ونقلها اليوم الى النيابة الجزائية.

المصادر أشار الى ان السلطات المختصة في النيابة الجزائية بدأت التحقيق يوم الثلاثاء مع عدد من المتورطين في قضية شحنة السكر المحملة بالمخدرات .

وقالت المصادر بان النيابة باشرت التحقيق مع وكيل المكتب الملاحي ومالك الشحنة المستوردة بالإضافة إلى عدد من المسئولين عن السفينة التي اقلت الشحنة .

وأكد المصدر إلى ان التحقيقات لاتزال جارية بهذا الخصوص موضحا بانه سيصدر بيان رسمي في هذه القضية للرأي العام.

وأثار الكشف عن ضبط هذه الكمية الضخمة من المخدرات الجدل بشكل واسع حول الجهة التي تقف خلفها.

مراقبون أكدوا بان ضخامة هذه الشحنة التي تقدر قيمتها بملايين الدولارات يشير الى وجود شبكة ضخمة لتهريب وتصريف هذه الكميات ، في الأسواق المحلية وربما في دول الجوار.

ولفت المراقبون الى ان المجازفة بمحاولة ادخال مثل هذه الكمية الضخمة يثير الشكوك بتورط قيادات بارزة ضمن منظومة الصراع في اليمن لتسهيل مرورها ونقلها.

ودعا ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي الى سرعة التحقيق والكشف عن الجهات المتورطة في عملية تهريب ونقل هذه الشحنة.