الرئيس الفرنسي ماكرون يدعو لتوحد المسيحيين والمسلمين لمواجهة الإرهاب

الخميس 29 أكتوبر 2020 - الساعة 10:09 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمة مقتضبة ألقاها من مدينة نيس التي صعقت صباح الخميس بهجوم مروع أدى إلى مقتل 3 أشخاص، إلى توحد جميع الفرنسيين لأي ديانة انتموا في وجه الإرهاب.

 

وأعلن أن القوى الأمنية في كافة أنحاء البلاد رفعت مستوى التأهب، مضيفاً إنه سيتم نشر الجيش في الساعات المقبلة في إطار عملية أمنية طارئة.

 

وأشار إلى أن مجلس الدفاع الأعلى سيلتئم غداً لاتخاذ تدابير جديدة من أجل الحفاظ على سلامة وأمانة المواطنين.

 

وشدد الرئيس الفرنسي على التزام السلطات الأمنية بحماية جميع دور العبادة من كنائس وجوامع ومدارس، مضيفاً إن المدعي العام سيقدم التفاصيل الكاملة حول مراحل الهجوم المروع الذي شهدته مدينة نيس الخميس وهوية منفذه.

 

وقال ماكرون، من مكان بالقرب من موقع الهجوم: رسالة صارمة أقدمها اليوم بالإضافة إلى رسالة تدعو إلى الوحدة، ففي فرنسا مجموعة واحدة أيا كانت دياناتهم، علينا الاتحاد وعدم ترك أي مجال للفرقة.

 

وتابع: أعلم أن الفرنسيين مصدومون مما حصل، وأعرف إلى أي مدى عانت تلك المدينة في السابق، لذا أشدد على دعم أهلها، وأدعو إلى الصرامة والوحدة.

 

واعتبر أن سبب هذا الهجوم هذا هو تمسك البلاد بقيم الجمهورية الفرنسية، التي لا يمكن أن تتخلى عن الحريات.

 

وكانت الشرطة الفرنسية أعلنت في وقت سابق أن مهاجما يحمل سكينا قطع رأس امرأة وقتل اثنين آخرين في نيس.

 

وفي حين لا تزال المعلومات شحيحة حول المنفذ، أفادت عدة وسائل إعلام فرنسية مساء اليوم إن المعتدي تونسي في الـ 21 من عمره، يدعى إبراهيم وقد وصل حديثاً إلى البلاد.

 

بدوره، أفاد عضو البرلمان الفرنسي، إريك سيوتي، أن منفذ الهجوم لاجئ تونسي وصل منذ فترة قصيرة عبر لامبيدوزا، داعيا في تغريدة على حسابه على تويتر إلى تعليق جميع إجراءات اللجوء وإصدار التأشيرات من الدول الخطرة.

 

كما شهدت مدينة أفينيون (جنوباً) أيضاً حادثا ثانياً، حيث أطلقت الشرطة الفرنسية الرصاص على شخص هدد المارة بمسدس، فأردته قتيلاً.

 

وبعد الحادثتين، اعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس رفع حالة التأهب الأمني في فرنسا إلى أعلى مستوياته. وقال إن رد الحكومة سيكون قويا وصارما.

 

في حين أكد رئيس بلدية نيس، كريستيان إستروزي أن الضحايا قتلوا "بطريقة مروعة".

 

وأضاف في سلسلة تغريدات على تويتر أن "الأساليب تتطابق بلا شك مع تلك التي استُخدمت في جريمة ذبح المعلم الشجاع سامويل باتي في كونفلان سانت اونورين"، في إشارة إلى قطع رأس المدرس الفرنسي قبل أسبوعين في هجوم بإحدى ضواحي باريس على يد رجل من أصل شيشاني.

 

يذكر أن فرنسا تعرضت لسلسلة هجمات إرهابية خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك تفجيرات وإطلاق نار في عام 2015 في باريس أسفرت عن مقتل 130 وهجوم عام 2016 الدامي في نيس، حيث قاد متطرف شاحنة وسط حشد يحتفل بيوم الباستيل ما أسفر عن سقوط 86 قتيلاً.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس