أكدت مصادر محلية في عدن استمرار توقف أكبر محطة كهرباء عن العمل في العاصمة عدن لليوم الخامس على التوالي.

وقالت المصادر بان محطة " الحسوة " الحكومية لاتزال متوقفة عن العمل منذ مساء الأحد بشكل كلي بسبب نفاذ وقود الديزل ، في حادثة غير مسبوقة.

مشيرة الى ان توقف المحطة التي تولد ما بين 50 – 70 ميجا ضاعف من ازمة الكهرباء في العاصمة وانخفاض حجم توليد الكهرباء الى ما دون الـ 40 % .

وقالت المصادر بان ساعات انطفاء الكهرباء تضاعفت رغم انخفاض درجات الحرارة في المدينة بشكل كبير ، بسبب توقف المحطة ، وان الاعتماد حاليا على ما تنتجه محطات الطاقة المشتراة.

وأبدت المصادر استغرابها من الصمت الذي تبديه الحكومة الشرعية والسلطات المحلية في عدن ، وعدم وجود أي تحرك تجاه ذلك.

ولفت المصادر الى ان توقف المحطة يضاف على ما تعانيه من ضعف في التوليد ، حيث تنتج حاليا اقل من نصف قدرتها التوليدية بعد فشل مشروع صيانة لها قامت به شركة اوكرانية عام 2017م بتكلفة وصلت الى 80 مليون دولار.

وأوضحت المصادر الى ان ما تشهده محطة الحسوة يعد صورة من صور الفساد والعبث الذي تعاني منه منظومة الكهرباء في عدن ، والتي تسببت في خروج محطات توليد بأكملها عن الخدمة بشكل غريب.

لافتة الى ان توقف المحطة القطرية بقوة 60 ميجا منذ ثلاث سنوات بعد اشهر من تشغليها ، وكذا محطة أخرها قدمتها الامارات بقوة 45 ميجا.

توقف محطة الحسوة يأتي في الوقت الذي يترقب فيه أبناء عدن التشغيل التجريبي للمحطة التي وجه بإنشائها الرئيس هادي بحسب ما صرحت به مصادر رسمية الأسبوع قبل الماضي.

وبحسب المصادر كان من المتوقع أن يتم التشغيل التجريبي للمحطة التي تبلغ قوتها 264 ميجا وات مطلع الأسبوع الماضي ، دون حدوث ذلك.

كما ان الإعلان عن تشغيل المحطة يأتي رغم عدم اكتمال مشروع خطوط نقل الطاقة من المحطة في موقعها بالحسوة الى غرفة التحكم في مديرية المنصورة.

حيث لا تزال عملية بناء قواعد أبراج نقل الطاقة مستمرة ، والاعلان لأكثر من مرة عن وصول الشحنة التي تحمل الأبراج الى ميناء عدن.