توفي صباح اليوم الخميس الطفل هشام شرف (9 سنوات) في المستشفى متأثراً بإصابته إثر شظايا قذيفة حوثية استهدفت الحي الذي يقطن فيه شرقي مدينة تعز.

واستهدفت قذيفة حوثية أمس الأربعاء، حي جامع الخير في منطقة الكمب، في الجانب الشرقي من المدينة، أسفرت عن إصابة 5 أطفال بينهم الطفل هشام شرف وأخته خديجة اثناء عودتهم من المدرسة.

وقال الناشط ماهر العبسي بأن الطفل هشام شرف أثناء اسعافه برفقة شقيقته وثلاثة أطفال آخرين من أبناء الحي، كان يصرخ في وجه أحد مُسعفيه وهو في الطريق إلى مستشفى الصفوة “سريع كما شاموت”.

مشيرا إلى أن الطفل هشام شرف، فارق الحياة صباح اليوم في مستشفى الصفوة، فيما شقيقته خديجة (5 سنوات) لا تزال في العناية المركزة وأن حالتها الصحية حرجة.

وزارة حقوق الإنسان بالحكومة الشرعية عبرت عن استنكارها الشديد للجريمة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي ، داعية في بيان لها المنظمات الدولية والحقوقية والامم المتحدة الى تحمل مسؤوليتهم وادانة هذه والانتهاكات وتضع الجميع أمام مسؤولياتهم الإنسانية والقانونية.

لافتة الى الوضع الانساني الكارثي لمدينة تعز المحاصرة منذ خمس سنوات ووقف الهجمات العشوائية، المستمر علي الاعيان المدنية والقنص المتعمد للأطفال والنساء الذين قيدت حرية حركتهم وتنقلاتهم وحولت حياتهم الي جحيم.

واستنكرت الوزارة حالة التجاهل الاممي للمدينة ، داعية المبعوث الدولي الي الاطلاع بمسؤولياته وجعل قضية تعز في سلم أولوياته وفق لاتفاق ستوكهلم وفك الحصار ووقف الهجمات واقلاق السكينة العامة وايقاف حالة الاستنزاف والانتهاكات الممنهجة واليومية لحياة المدنيين في المدينة التي يعيش فيها قرابة 5 ملايين.

مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان ادان القصف المكثف الذي قامت به ميليشيا الحوثي على الأحياء السكنية المكتظة في تعز خلال الأيام الماضية.

وأوضح المركز في بيان له بأن القصف بتلك الطريقة الممنهجة للمعالم المدنية المعلومة تندرج ضمن جرائم الحرب وتعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني. 

داعيا الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية والإقليمية إلى وقفة إدانة جادة تجرم هذه الأفعال التي صارت منهجا مدمرا لمدينة تعز المحاصرة من قبل الحوثيين منذ ستة أعوام.