كشفت الاحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة بئرباشا في مدينة تعز خلال الأيام الماضية عن الحال الذي وصلت اليه المدينة في ظل سيطرة جماعة الاخوان.

حيث تحول خلاف عائلي بين زوجين الى مواجهات واشتباكات بين مجاميع مسلحة من ألوية المحور ، للتطور الأمور الى جرائم قتل واختطاف وتهجير .

وبدأت احداث القصة قبل نحو شهرين بخلاف عائلي بين المواطن /علي مهيوب، وهو من أهالي محافظة عدن، وزوجته المقربة من القيادي باللواء 17 المدعو رامي الخليدي ، انتهى بقيام الزوج بطرد زوجته من منزلهم بعدن.

وتدخلت وساطات عائلة لحل الاشكال ، الا ان الزوج رفض طلب أهل زوجته بالاعتذار لهم ، ما دفعهم الى الاعتداء عليه اثناء تواجده في منزل صهيره / هيثم علي سلطان البريهي ، وتطور الأمر الى قيام الخليدي بالاعتداء على منزل البريهي واطلاق الرصاص عليه واعتقال عدد من اقاربه.

لتتحول القضية الى مواجهة بين الخليدي والبريهي الذي قام برفع شكوى بالحادثة امام النيابة والقضاء ، الا ان القضية عادت من جديد بالاشتباكات التي شهدتها منطقة بئر باشا يوم السبت الماضي.

حيث قتل أحد جنود اللواء 17 والتابعين للخليدي على يد عناصر من اللواء الخامس حماية رئاسية ومقربين من البريهي ، مع قيام الخليدي باختطاف / عبدالرزاق سلطان، وكيل هيثم البريهي، في قضيته المنظورة أمام النيابة، بعد أن اقتادوه إلى مكان مجهول وأصابوه بطلقة نارية.

ولم تتوقف الحادثة هنا ، حيث قام الخليدي بالهجوم على منزل البريهي وطرد عائلته منه واقتحام المنزل ونهب الاثاث وإحراق ما تبقى منه.

مسلحو الخليدي منعوا أهالي الحي من التدخل واطفاء حريق المنزل ، كما قاموا باعتقال عاقل الحارة بسبب قيامه بتصوير الحادثة ، وهو ما تؤكده وثيقة رسمية.

الوثيقة المرسلة من مدير عام شرطة مديرية المظفر الى مدير الأمن كشفت عن تعرض عاقل الحي ماجد طاهر الشرعبي للاعتداء عليه ومحاولة تصفيته بإطلاق الرصاص المباشر من قبل اتباع الخليدي ومن ثم اختطافه من داخل مستشفى البريهي الخاص الذي اسعف اليه بعد الاعتداء. 

هذه الحادثة لاقت سخرية واسعة من قبل نشطاء المحافظة الذين اعتبروها دليلا واضحا للحال المأساوي الذي تعيشه مدينة تعز في ظل سيطرة مليشيات الاخوان عليها.

مؤكدين بأن ما تقوم به المجاميع المسلحة المحسوبة على الوية الجيش في تعز ، نتيجة طبيعية للعبث الاخواني الحاصل في الجيش والامن وسيطرة عناصرها على مفاصل هذه المؤسسة.

معبرين عن اسفهم بالانحدار الذي وصلت اليه مؤسسة وطنية كالجيش وتورطها في خلافات عائلية بدلا من أداء مهمته الوطنية في تحرير المحافظة من مليشيات الحوثي وتأمين المحافظة.

نشطاء المحافظة اكدوا بان السكوت على هذا الوضع وعدم التدخل لتصحيحه من قبل قيادة الشرعية العليا بات اشبه بجريمة حرب تمارسها قيادة الشرعية بحق أبناء المحافظة.