طالب الرئيس عبدربه منصور هادي، مساء السبت، القيادات العسكرية بتحديث الخطط للقضاء على ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية أن الرئيس هادي أجرى اتصالات هاتفية مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان ومحافظي مأرب والجوف، بالتزامن مع معارك عنيفة بين الجيش الوطني والمليشيا الحوثية بمحافظتي مأرب والجوف. 

ووفقا للوكالة، فقد اطلع الرئيس هادي على مستجدات الأوضاع الميدانية في جبهات القتال، وشدد على ضرورة الالتزام بالخطط العسكرية في جميع مسارح العمليات وتحديثها وفقا للمستجدات الحاصلة

وقالت الوكالة، إن وزير الدفاع محمد المقدشي ورئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز أكدا للرئيس هادي أن الجيش الوطني على أتم الاستعداد لتنفيذ الأوامر العملياتية، بما يؤدي إلى القضاء على المليشيات واستعادة الدولة ومؤسساتها الشرعية.

ولم تكشف الوكالة عن أسباب الاتصالات المكثفة للرئيس هادي بالقيادات العسكرية، لكن مصدرا بالجيش الوطني أكد لـ"العين الإخبارية" أنها جاءت بعد اختراق حوثي في الأطراف الغربية لمحافظة مأرب، والتسلل صوب معسكر ماس.

وأشار المصدر إلى أن توجيهات رئاسية قضت بالدفع بالمزيد من التعزيزات والأسلحة إلى جبهات القتال غرب مأرب، وهو ما أثمر بدحر المليشيات الحوثية من المواقع التي تسللت إليها في مديرية "مدغل" ومحيط معسكر ماس.

وأعلن الجيش الوطني، في بيان صحفي، أن العشرات من العناصر الحوثية وقعت، مساء السبت، في مصيدة وكمين محُكم بجبهة نهم ومحيط معسكر ماس، بعد عملية استدراج ناجحة.

وأشار البيان إلى أن معارك عنيفة تدور في جبهة نهم وصولا إلى محيط معسكر ماس الذي تكبدت المليشيا الحوثية خسائر فادحة فيه والطريق الأسفلتي، الذي تسيطر عليه قوات الجيش الوطني ناريا