كشفت مصادر عسكرية عن عملية تبادل للأسرى بين قوات الجيش المحسوب على جماعة الاخوان في مأرب، وجماعة الحوثي، بوساطة محلية.

وقال المحلل السياسي، "محمد الديلمي، في حديثه ل"راديو سبوتنيك" أن عملية تبادل الأسرى تمت عبر أطراف محلية ضمن الجهود التي يقوم بها رئيس لجنة الأسرى لدى الحوثيين عبد القادر المرتضى.

وأضاف الديلمي أن "الجهود التي تبذل بين الأطراف المحلية في الداخل أثبتت أنها أكثر استجابة من الطرفين، وتم بموجبها الإفراج عن العديد من الاسرى" بين مليشيا الحوثي وقوات الشرعيةالمسيطر عليها من جماعة الاخوان المسلمين وقوات الانتقالي وقوات حراس الجمهورية.

وأكد الديلمي إلى أن الصفقة عادة ما تتم بأعداد قليلة لا تتجاوز عشرة أشخاص،من العدد الإجمالي للاسرى بين الطرفين أكثر من 15 ألف، وحتى اللحظة لم يتم الإفراج سوى مايقارب عن ألفي شخص بالصفقة الأخيرة.

واضاف إلى أن الصفقة القادمة التي تم تأجيلها لأجل غير مسمى، سيتم الإفراج خلالها عن 1200 شخصاً بعد ان افرج قبل أشهر عن مايقارب 1080اسير من الطرفين بصفقة تحت رعاية أممية.

وتابع الديلمي: "أن العملية تعد مؤشرا لتقارب بين الطرفين من أجل وقف الحرب التي طال أمدها وانعكست على أوضاع اليمنيين، وزادت نسبة الفقر إلى 95 بالمئة ما تسبب في أن يعيش اليمن أسوأ أزمة إنسانية بالعالم".

وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت تنفيذ صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. 

وقال رئيس لجنة الأسرى في جماعة الحوثي عبد القادر المرتضى، "إنه تم تحرير 6 من أسرى مليشيا الحوثي بعملية تبادل في جبهة مأرِب" المسيطر عليها من حزب الاصلاح 

مضيفا أن "عملية تبادل الأسرى تمت بوساطة محلية خارج اطار الحكومة الشرعية.

وجاءت هذه العملية بعد أيام من إعلان جماعة الحوثي تحريرها 4 من مقاتليها بصفقة تبادل مع قوات المجلس الانتقالي في الضالع، عبر مفاوضات محلية أيضا مع المجلس.