أبدت وسائل الاعلام ممولة من قطر والتابعة لجماعة الاخوان المسلمين انزعاجاً من خطوة أمريكا بتصنيف جماعة الحوثي كجماعة إرهابية.

هذه الانزعاج بدأ واضحا من كمية التقارير التي بثها إعلام قطر وعلى رأسه قناة الجزيرة وعدد من إعلام الاخوان ، حول القرار الأمريكي.

حيث نشر موقع "الجزيرة نت" تقريراً تناقله إعلام الاخوان في اليمن زعم فيه بان خطوة أمريكا بضم جماعة الحوثي الى الكيانات الإرهابية بأنه "يعقد الحل السياسي ويفاقم الوضع الإنساني باليمن".

التقرير نقل أراء لعدد من ناشطي الاخوان ومقربين من الحوثي ، اعتبروا فيه أن مساعي وزارة الخارجية الأميركية لتصنيف الحوثي منظمة إرهابية سيضر بجهود إحلال السلام في اليمن، وبالوضع الإغاثي في معظم المحافظات الشمالية التي تسيطر عليها الجماعة.

والى جانب الجزيرة ، كان لافتا تناول الاعلام الممول من قطر والذي يدار من قبل الاخوان مع الخطوة الأمريكية ، وانتقادها تحت ذرائع الوضع الإنساني في اليمن.

هذا الانزعاج الواضح من قبل قطر وجماعة الاخوان من الخطوة الأمريكية تجاه جماعة الحوثي ، فسره مراقبون بانه يعكس مخاوف جماعة الاخوان من محاولات أمريكية جرت خلال السنوات الماضية لإدراج الجماعة ضمن الكيانات الإرهابية.

وبرزت هذه المحاولات في عهد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومن قبل نواب من الحزب الجمهوري ، بعد فترة ذهبية عاشتها جماعة الاخوان المسلمين في عهد الديمقراطيين والرئيس أوباما والتي وصلت الى التحالف ابأن احداث الربيع العربي في 2011م.

وجرت ثلاث محاولات لتقديم مشروع في الكونجرس الأمريكي لتصنيف جماعة الاخوان المسلمين ضمن الكيانات الإرهابية ، كان أخرها في ديسمبر الماضي.

حيث أعاد السيناتور الأمريكي وعضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ تيد كروز، تقديم مشروع قانون يصنف فيه جماعة “الإخوان المسلمين” منظمة إرهابية، بحسب ما نشره الكونجرس الأمريكي على موقعه الرسمي.

وقال السيناتور كروز بإنه “فخور بإعادة تقديم قانون يصنف جماعة (الإخوان المسلمون) كجماعة إرهابية (FTO)، والمضي قدمًا في حرب أمريكا ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف”، بحسب ما نشره عبر حسابه في “تويتر“.

وأثنى السيناتور على عمل إدارة ترامب في تسمية الإرهاب باسمه، ومحاربة انتشار هذا التهديد المحتمل، بحسب تعبيره.

وأضاف أنه يتطلع إلى تلقي المعلومات الإضافية اللازمة التي يتطلبها هذا القانون الجديد من وزارة الخارجية.

ولفت إلى أن العديد من أقرب حلفاء الولايات المتحدة من العالم العربي، يرون أن “جماعة (الإخوان المسلمون) هي جماعة إرهابية تسعى إلى بث الفوضى في جميع أنحاء الشرق الأوسط”، متوعدًا بمواصلة العمل مع زملائه لـ”اتخاذ إجراءات ضد الجماعات التي تمول الإرهاب”.

وقدم السيناتور كروز قانون تصنيف جماعة “الإخوان” كإرهابية لأول مرة في عام 2015، وأعاد تقديم مشروع القانون في عام 2017.

وفي ابريل من عام 2019م ، قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها تعمل على إدراج جماعة الإخوان المسلمين للقائمة الأمريكية الخاصة بـ"الجماعات الإرهابية الأجنبية"، حسبما قال البيت الأبيض.

وقالت سارا ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في تصريحات لبي بي سي إن "الرئيس تشاور مع فريقه للأمن الوطني وزعماء المنطقة الذين يشاركونه القلق"، مشيرة إلى أن ضم الجماعة للقائمة "يأخذ مساره في داخل الدوائر الداخلية لصنع القرار".

وتصنف جماعة الاخوان المسلمين كجماعة إرهابية في عدد من الدول، وتعد روسيا أول دولة أجنبية أدرجت جماعة الإخوان على لائحة الإرهاب في 28 يوليو 2006، وتبعتها دولة كازاخستان في 7 مايو 2009 بإصدارها قرارا بتوسيع قائمة المنظمات الإرهابية إلى 31 منظمة، كان على رأسها جماعة الإخوان المصنفة بأنها إرهابية.

وبالنسبة للدول العربية كانت سوريا أول دولة عربية صنفت عام 1980 الإخوان تنظيما إرهابيا، في حين تم تصنيف جماعة الإخوان "جماعة إرهابية" وتنظيمها "تنظيما إرهابيا" في مصر ، تم حضرها قبل 67 عام في العام 1954 ايام الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ثم في ديسمبر 2013 لتلحق بعدها السعودية في مارس 2014، والامارات في 15 نوفمبر 2014م.