كشف إعلان لمؤسسة تابعة للقيادي الاخواني حمود سعيد المخلافي عن مساعي إخوانية في نهب أراضي الأوقاف.

جاء ذلك في إعلان مناقصة نشرته مؤسسة "المخلافي" على حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعود الإعلان الى مناقصة تحت أسم "مشروع تأهيل وحماية مقابر الشهداء - منطقة عصيفرة – تعز" ، دعت فيه المقاولين الراغبين الدخول في المناقصة التقدم بطلباتهم الى مقر المؤسسة ، مقابل دفع رسوم عشرون الف ريال.

هذا الإعلان اعتبرته مصادر مطلعة لـ" الرصيف برس " ، توجه من قبل جماعة الاخوان بالاستيلاء على أراضي التابعة للبحوث الزراعية ، وبخاصة مزرعة عصيفرة المجاورة لها والتي تم اثارة قضيتها مؤخرا.

وأثارت جماعة الاخوان مؤخرا قضية تأجير مكتب الأوقاف لمساحة (1500) قصبة من المزرعة لأحد المستثمرين ، انتهت في الأخير الى توجيه من وزير الأوقاف والمحافظ بإلغاء العقد.

وبحسب المصادر فقد اثارت جماعة الاخوان قضية عقد التأجير للتغطية على استيلاءها بالقوة على مساحة واسعة تابعة للمزرعة تقدر مساحتها بنحو (700 قصبة) دون ان يشير توجيه الوزير والمحافظ لالغاءها.

وتشير المصادر الى رغبة اخوانية في الاستيلاء على مساحة المزرعة بالكامل تحت ذريعة تحويلها الى مقبرة باسم الشهداء ، كما صرح بذلك القيادي البارز في الجماعة ضياء الحق الأهدل.

الأهدل وفي منشور له على حسابه الخاص على "الفيس بوك" تعليقاً على الضجة التي اثارتها القضية ، اعترف بقيام جماعته بتحويل جزء من ارض المزرعة الى مقبرة.

مبرراً ذلك بالحرب مع مليشيات الحوثي و" عدم وجود مقبرة مهيئة و مناسبة" ، حد قوله ، مضيفاً بأن "المساحة المتبقية وفقا لما يفرضه الواقع من وجهة نظرنا و نظر الكثيرين تبقى تكملة للمقبرة ".

مضيفاً : و سواء كانت ملك للأوقاف أو غيره بل حتى لو ملكية خاصة و على الدولة حل الإشكال مع الجهة المعنية وهذا هو المنطلق الذي ننطلق منه بغض النظر عن الجهة المالكة أو إجراءات تصرفها.

وقالت المصادر بان هذه الرغبة التي افصح عنها الأهدل ، ترجمتها مؤسسة المخلافي من خلال إعلانها عملية تسوير للمقبرة ، التي تم استقطاعها من أراضي الأوقاف من قبل قيادات إخوانية دون اي تواصل مع السلطة المحلية.

موضحة بان عدم تحديد مساحة المقبرة المراد تسويرها في إعلان المناقصة ، يشير الى إمكانية اقطاع مساحات واسعة من أراضي الدولة وضمها الى المقبرة كخطوة أولى وصرف منها اراضي للجرحى الذين تتذرع بهم الجماعة كالعادة  لاحقاً.